عرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2020 إنجازات تطبيق "رعاية" الذي يوفر حل تتبع ذكي لمتابعة مرضى كوفيد-19 في معظم أنحاء الإمارات ودعمهم بالإرشادات والتوجيهات حتى يبلغوا مرحلة التعافي، عن طريق توظيف الحلول الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خططها للاستحواذ على أفضل التقنيات بوتيرة سريعة تمكنها من توفير الرعاية الصحية الشاملة بطرق مبتكرة وفق أعلى الممارسات العالمية.
وحقق مشروع تطبيق "رعاية " الذكي الذي أطلقته الوزارة في شهر يوليو الماضي جميع أهدافه وفق إطار زمني ومعايير أداء من خلال تبني أحدث الحلول الذكية لتتبع مرضى كوفيد-19 وتقديم الرعاية الصحية والإرشادات التوجيهية لحماية صحتهم وصحة المجتمع حتى بلوغهم مرحلة الشفاء التام، وزيادة درجة وعي وتفاعل المرضى مع ممارسي الرعاية الصحية، وذلك في سياق حرص الوزارة على تلبية احتياجات المرضى ودعم القرارات الطبية في المستقبل بدرجة أكبر والمتابعة المستمرة لحالة المرضى عن بعد، وتقديم الرعاية الصحية الوقائية بتوظيف تقنيات تعتمد الذكاء الاصطناعي على النحو الأمثل.
تعزيز الصحة الرقمية
وأوضحت مباركة ابراهيم مدير إدارة تقنية المعلومات أن تطبيق "رعاية" الذكي يتوافق مع أحدث معايير الصحة الرقمية ويوفر حلولاً ذكية تعزز القدرات على تتبع المرضى ومراقبة تعافيهم وإرسال التنبيهات والإشعارات لهم على الفور. وتلقيهم تحديثات منتظمة حول مستجدات المرض، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفاعل بين الفريق الطبي والمرضى. وأضافت مباركة أن الوزارة تعمل على تسريع دمج التكنولوجيا الرقمية في الخدمات الصحية وفق مؤشرات ممكنات الحكومة الذكية، من خلال توظيف التطبيقات الذكية لتحسين نوعية وسلامة وكفاءة الرعاية الصحية، ولفتت إلى أن إدارة تقنية المعلومات نجحت في إدخال التحسينات والتطويرات المناسبة لزيادة فعالية ونتائج التطبيق على صحة المرضى وتحقيق أفضل النتائج.
دعم المرضى
وأشارت الدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى دور تطبيق "رعاية" الذكي في تعزيز التواصل الفعال مع مرضى كوفيد-19، لتوجيه الإرشادات الصحية وتطمينهم حول طريقة الرعاية الذاتية وتطبيق إجراءات التباعد والحجر الصحي لوقاية صحة المقربين ومنع الاختلاط، مؤكدة أن التطبيق أسهم بتحقيق نتائج إيجابية بناء على إفادات المرضى والكادر الطبي، ويتم المتابعة معهم لحين إجراء مسحة اختبار بعد أسبوعين عند مراجعتهم المراكز الصحية للتأكد من وضعهم الصحي.