افتتحت شركة "ميرك" الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا اليوم مكتبها العلمي في دولة الإمارات العربية المتّحدة، بحضور سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والدكتور فرانك ستانبرغ-هافركامب، رئيس المجلس التنفيذي ومجلس العائلة لشركة "ميرك". ويقع مقرّ الشركة الإقليمي في برج سنترال بارك في مركز دبي المالي ويغطّي عمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط، أفريقيا وتركيا.
وأقيم حفل الافتتاح الذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 350 لتأسيس الشركة ووجودها في قطاع العلوم والتكنولوجيا والدواء منذ بدءها بصيدلية صغيرة في دارمشتادت-المانيا في عام 1668، وكان ذلك بحضور ممثّلين عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع وموظفي شركة "ميرك".
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور أمين حسين الأميري: "تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة استقطاب شركات الأدوية العالمية الرائدة لإدارة عملياتها في المنطقة، في ظل ما تتمتع به الدولة من بنية تحتية تجارية قوية. قد كانت شركة ميرك أول شركة عالمية تبدأ عمليات التصنيع المحلي لأدويتها المبتكرة في الدولة ويسعدنا أن نلمس التزام شركة ’ميرك‘ الراسخ تجاه الاستثمار في دولة الإمارات والمنطقة عموماً لتغطي عملياتها بلاداً تتجاوز منطقة الشرق الأوسط. وتشدّد الدولة على دفع عجلة التقدم في معايير الرعاية الصحية وإبقاء صحة وسعادة مجتمعنا في صميم جهودنا كما جاء في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ’رعاه الله‘، نسعى باستمرار إلى تحقيق أعلى المعايير العالمية في مختلف المجالات، ويتجسد ذلك في تمكين شعبنا من الاستفادة من أحدث العلاجات التي تحسّن حياتهم بشكل كبير."
من جهته، قال باولو كارلي، مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة "ميرك": "يسرنا أن نرحب بحضور سعادة الدكتور أمين حسين الأميري في مقرنا الجديد، ونغتنم هذه الفرصة لنؤكد التزامنا الراسخ بالاستثمار في الدولة والمنطقة. فدولة الإمارات العربية المتحدة تمثل مركزا أساسيا بالنسبة لنا نظرًا لقوة البنية التحتية والرعاية الصحية. ولا شك في أن رعاية المرضى تأتي في صميم جهودنا ونتطلع قدماً إلى العمل بشكل وثيق مع القيادة الإماراتية الرشيدة متمثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع لضمان تمكين المجتمع من الحصول على أحدث العلاجات الدوائية."
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن منح اعتمادها لتسجيل دواء جديد من "ميرك" يمثل نقلة نوعية في حياة المرضى والذي يعد أول علاج لمرضى التصلب اللويحي المتعدّد الانتكاسي المتردّد يؤخذ لمدّة قصيرة. دواء المافينكلاد هو دواء يستخدم لعلاج التصلب المتعدد في البالغين. وبفضل فاعليته الطويلة المدى التي تصل حتى أربعة أعوام، يسهم الدواء الجديد بدور ملحوظ في تحسين حياة مرضى التصلب اللويحي. وفي هذا الإطار، أشار د.أمين الأميري إلى أن حرص القيادة الرشيدة على دعم التميز في القطاع الصحي بشكل عام وقطاع الدواء بشكل خاص جعل الوزارة تعطي اهتماماً كبيراً لهذا المرض والمرضى بشكل خاص.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وخامس دولة على مستوى العالم تعتمد هذا العلاج المتطوّر، ويأتي ذلك كثمرة للجهود المتواصلة الممثله في التنفيذ الناجح للقرار الوزاري رقم 28 لسنة 2018 بشـأن تسجيل الأدوية المبتكرة والنادرة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في سبيل توفير أحدث الابتكارات الدوائية وأفضل خدمات الرعاية الصحية في الدولة.
وأضاف السيد باولو كارلي: "تطمح ’ميرك‘ باستمرار إلى تطوير علاجات مبتكرة للمرضى من أصحاب الاحتياجات الطبية التي ما زالت بحاجة إلى تلبية. وبالتعاون مع شركائها، تعمل ’ميرك‘ بعزم على ضمان حصول هؤلاء المرضى على الأدوية والعلاجات التي يحتاجون إليها".
ويعتبر مرض التصلب اللويحي أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً في العالم. ويصيب أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، ما نسبته 30 من أصل كل 100 ألف شخص وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية وثمّة أنواع مختلفة من التصلب اللويحي، والأكثر شيوعاً بينها التصلب اللويحي المتعدّد الانتكاسي، حيث يصاب المريض بنوبات شديدة أو انتكاسات بين فترات التعافي.
ونظرا لآلية عمل الدواء الجديد والمبتكرة، يقوم "مافينكلاد" Mavenclad® (أقراص كلادريبين) بإعادة برمجة جهاز المناعة بشكل انتقائي مما يقلل التأثير على وظائف الجهاز المناعي، بما يجعله العلاج الوحيد الذي يسيطر على المرض حتى 4 سنوات بمجرد تناول أقراص لمدة 20 يومًا فقط على مدار أول سنتين.
وأوضح الدكتور ياسر توفيق المدير العام لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في ميرك: "يسعدنا اعتماد وزارة الصحة ووقاية المجتمع للدواء الجديد، ما يمكّننا من توفير أفضل الخيارات العلاجية للمرضى في الدولة. وبفضل الدواء الجديد وسهولة تناوله التي تحد من مشقة العلاج ويقدم خياراً علاجياً فائق الفعالية، فلن يحتاج المريض إلى تناول أقراص الدواء لأكثر من عشرين يوماً فقط على مدى سنتين، ليمتدّ مفعوله حتى أربع سنوات، مما يخفف من الأعباء المادية والمعنوية لرحلة العلاج. يقلل الدواء أيضاً من الحاجة إلى زيارة المراكز المتخصصة لتناول الجرعات المناسبة ويغني المرضى عن الحاجة إلى القيام بفحوصات مخبرية دورية مقارنة بمعظم الخيارات العلاجية المتاحة حاليا، بما يحد بشكل كبير من تكاليف الرعاية الصحية على المرضى والمستشفيات وشركات التأمين. ولا شك في أن الأشخاص الذين يعانون من التصلب اللويحي يمكنهم الآن التمتّع بمستوى حياة أفضل حيث أن هذا الدواء يقرّبهم أكثر من حياة خالية من أعراض المرض".