كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نجاح قسم جراحة الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بإجراء مجموعة من العمليات الجراحية للأطفال من مرحلة حديثي الولادة وحتى سن الـ12، تضاهي المراكز المرجعية العالمية في جراحات الأطفال، باستخدام المنظار الجراحي، لعلاج العديد من الحالات الحرجة مثل التشوهات الخلقية في الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي، والأورام الخلقية وغير الخلقية.
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى أن دعم مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بأحدث التقنيات الطبية على مستوى العالم، أدى لتطور الخدمات الصحية والعلاجية وخاصة في مجال جراحات الأطفال. مما أسهم بنجاح المستشفى في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة بكفاءة ومهنية، عادت بالشفاء على الأطفال المرضى وأسعدت أهاليهم. لافتاً إلى أن التطور النوعي في العمليات الجراحية يأتي تحقيقاً لخطط وبرامج الوزارة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتطبيق معايير الجودة والتميز في المستشفيات.
وأوضح سعادته أن قسم جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال يعتبر من الأقسام المرجعية بالوزارة التي تقوم بهذه العمليات النوعية للأطفال حديثي الولادة وحتى سن الـ12، لافتاً إلى أن وجود قسم متخصص في طب الجنين يمثل دعامة رئيسية لنجاح العمليات المتعلقة بجراحات الأطفال، من خلال اكتشاف التشوهات الخلقية والتعامل معها أثناء فترة الحمل، حيث يتم تهيئة الأهل قبل الولادة بطبيعة الحالة، لتوضيح ضرورة التدخل الجراحي، بالتنسيق بين الكوادر الطبية والتخصصات المختلفة في المستشفى مما يسهم في التقليل من المضاعفات.
مؤكداً حرص الوزارة على التطوير المستمر للمستشفيات وفق أعلى المعايير العالمية، واستقطاب أحدث الأجهزة المتطورة عالمياً وتدريب الكوادر الطبية لتحقيق الريادة، وترسيخ ثقة المرضى بكفاءة الخدمات الصحية في مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
استخدام المناظير في العمليات
من جانبه ذكر الدكتور خالد خلفان استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال والمدير الفني في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وجود زيادة في عمليات جراحة الأطفال التي تُجرى عن طريق المناظير، مبينا أن أكثر العمليات تتعلق بجراحات تجويف البطن والصدر، كعمليات إصلاح عيوب الفتق الخلقية، وانسدادات الأمعاء والمرارة الصفراوية، وانسدادات الجهاز البولي لدى الأطفال، حيث أظهرت الإحصائيات أن ما يقارب 80 % من العمليات الجراحية التي يقوم بها القسم لأطفال لا تتجاوز أعمارهم السنتين.
وأشار إلى أن عدد العمليات التي تم إجراؤها خلال العام الماضي بلغت 600 عملية بنسب نجاح عالية، ومن المتوقع أن يصل عدد العمليات المنفذة مع نهاية العام الجاري إلى 1000 عملية جراحية، تتم من خلال طاقم طبي مؤهل من ذوي الكفاءة، إلى جانب تجهيز غرف موسعة للعمليات بأحدث أجهزة المناظير والأدوات الدقيقة التي تمكن الجراحين من التعامل مع مختلف الحالات الجراحية المعقدة.
ولفت إلى التطور اللافت في العمليات الجراحية التي يجريها القسم مثل؛ إصلاح شق الشفة وسقف الحلق، علاج توصيل وانسداد المري وإصلاح فتق الحجاب الحاجز الخلفي عند الأطفال الخدج، وعمليات إعادة زرع الحالب من داخل وخارج المثانة. وعمليات إعادة توصيل وانسداد الحالب. بالإضافة إلى عمليات تصليح شق المثانة وجدار البطن والأعضاء التناسلية على مرحلة واحدة، بعد ولادة الطفل بيوم أو يومين كأقصى حد، وتصليح الانسداد الخلقي للقنوات الصفرواية باستخدام المنظار الجراحي وهي من العمليات النوعية التي تجرى في المراكز المرجعية على مستوى العالم.