يشكل اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي الذي يصادف تاريخ 28 يوليو من كل عام، مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول مخاطر مرض التهاب الكبد الوبائي بكافة أنواعه، بالإضافة إلى تشجيع ودعم عمليات الوقاية والتشخيص والعلاج ودعم المرضى. وتواصل وزارة الصحة ووقاية المجتمع إطلاق حملات توعوية بوتيرة دورية بضرورة للكشف المبكر عن مرض التهاب الكبد الوبائي، في إطار التزامها بتحسين الصحة العامة وتحصين المجتمع من الأمراض. بهدف تحقيق الأمن الصحي للدولة من خلال تطوير المنظومة الصحية والارتقاء بها إلى أفضل الممارسات العالمية.
وتعد دولة الإمارات من ضمن أقل دول العالم في نسبة الإصابة، وذلك بفضل تكاتف جهود الجهات الصحية الحكومية والخاصة والتأهيل المستمر لمقدمي الرعاية الصحية بأحدث بروتوكولات تشخيص وعلاج المرض، ومن خلال عدة طرق وأهمها إذكاء الوعي وتعزيز الشراكات والموارد، وصياغة السياسات المدعومة بالأدلة والبيانات، ووضع خطط وبرامج الوقاية من سريان المرض، وتوسيع نطاق خدمات الفحص والرعاية والعلاج. وتطبيق أفضل السياسات الوقائية للحد من انتشار المرض، واستقطاب أحدث الممارسات والبروتوكولات العلاجية عالمياً.
كما وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في الشرق الأوسط التي أدرجت تطعيم التهاب الكبد "بي “ ضمن جدول التطعيمات الأساسية في البرنامج الوطني للتحصين منذ عام 1991. في إطار حرصها على تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على فيروس التهاب الكبد في العالم بحلول عام 2030. كما يحصل العاملين في مجال الرعاية الصحية على التطعيم، وتوفره الوزارة للمسافرين إلى دول توجد فيها معدلات إصابة بالفيروس.
وفي إطار سعي الحكومة الرشيدة لتطوير منظومة التشريعات بما يحصّن المجتمع من الأمراض وتحديث إجراءات فحوص اللياقة الطبية للراغبين بالإقامة في الدولة، تم اعتماد إجراء فحص مرض التهاب الكبد الفيروسي (بي) و(سي) للعاملين في المرافق الصحية والمزاولين للمهن الصحية، حفاظاً على صحتهم بسبب تواصلهم الدائم مع المرضى، كما أضيف فحص مرض التهاب الكبد الوبائي (سي) للعاملين في صالونات الحلاقة والتجميل والنوادي الصحية، بالإضافة لفحص مرض التهاب الكبد الوبائي (بي)