أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات بالتعاون مع شركائها الاستراتيجين عن تنظيمها فعالية توعوية بالسكتة الدماغية لمدة يومين في جميع مستشفيات الوزارة و بعض المراكز التجارية، تحت شعار "كل ثانية ذات قيمة"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للسكتة الدماغية. و التي تهدف إلى رفع مستوى التوعية بأعراض الجلطة الدماغية و طرق الوقاية و عرض آخر المستجدات في مجال الرعاية الطبية لمرضى السكتة الدماغية. والتي تعتبر المسبب الأول للوفاة على مستوى الدولة، مع الإشارة إلى أن ما يصل إلى 50% من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها.
وبهذا الصدد، قال سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات رئيس الفريق التنفيذي للمؤشرات الوطنية المتعلقة بوفيات أمراض القلب والشرايين: "تعمل الوزارة مع شركائها الاستراتيجيين على تطوير برامج الوقاية والعلاج من السكتة الدماغية، لتقليص نسبة الوفيات وحالات العجز والمضاعفات وطول مدة الإقامة في المستشفيات. و ذلك في إطار تحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والشرايين وفق أهداف الأجندة الوطنية 2021 . وكشف عن وجود عدة مبادرات وأنشطة تعتزم الوزارة إطلاقها تستهدف خفض معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين بنسبة تصل إلى 25 % في عام 2025.
و لفت الدكتور يوسف إلى تطبيق وزارة الصحة ووقاية المجتمع تقنية إعادة التأهيل الافتراضي VR في العلاج الطبيعي لمرضى السكتة الدماغية في إطار دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية. حيث يقوم نظام الواقع الافتراضي (VR) بتقييم وتعزيز الأداء الحركي في الأطراف العليا المتأثرة من السكتة الدماغية. بالإضافة إلى نظام التدريب الحركي لإعادة تأهيل نمط المشي الصحيح ما بعد السكتة الدماغية، مع تغير البيئات الافتراضية التي يتم عرضها على الشاشة الأمامية لمحاكاة الأنشطة اليومية.
وأشارت الدكتورة كلثوم محمد، مديرة إدارة المستشفيات بالوزارة، إلى أن هدف الفعالية هو تعزيز الوعي الصحي حول مرض السكتة الدماغية، وفهم الأخطار المحتملة عند الإصابة وكيفية الوقاية، ومعرفة طرق التشخيص والعلاجات المتاحة. وفي حين أن السكتة الدماغية لا تميز بين الجنسين، فإن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية من الرجال؛ كما تعد السبب الرئيسي للإصابة بالشلل على مستوى العالم.
وأكدت حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تطبيق أفضل البرامج والبروتوكولات العلاجية وتطوير الممارسات الاكلنيكية بالإضافة إلى تقديم التدريب اللازم الذي يهدف بدوره لدعم أخصائيي الرعاية الصحية.
ولا تزال السكتة الدماغية واحدةً من أبرز أسباب الوفيات وحالات العجز الشديد في المنطقة، في ظل تأخر الكثير من المرضى من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة المطلوبة. ويُعتبر الرجفان الأذيني واحداً من الأسباب المستدامة الأكثر شيوعاً لحالات اضطراب نظم القلب، حيث يمكن للدم أن يتجمع في حجرات القلب العليا (الأذين) ما يؤدي لتشكيل الجلطات الدموية. وفي حال تشكل جلطة دموية، يمكن لهذه الجلطة أن تخرج من القلب وتنتقل إلى الدماغ لتعيق تدفق الدم إليه وتتسبب بالسكتة الدماغية. وأشارت النتائج الرئيسية إلى أنه لا يزال هناك نقص في مستوى الوعي العام بين السكان حيال التعرف على أعراض السكتة الدماغية والوصول إلى المراكز المتخصصة في مجال المعالجة، إلى جانب الحاجة إلى المزيد من الجهود التعليمية والتثقيفية حول موضوع الرعاية الخاصة بمرضى السكتة الدماغية.