كرمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع 49 مؤسسة صحية في الدولة حاصلة على اللقب العالمي "صديقة للطفل" المعتمد من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، وذلك في الحفل الذي نظمته في فندق روضة البستان بدبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الزكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والدكتورة عائشة سهيل مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، والدكتورة عصمت قاسم رئيس قسم رعاية الأمومة و الطفولة، وممثلين من الجهات الصحية الحكومية والخاصة، وموظفي الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة.
وتعتبر وزارة الصحة ووقاية المجتمع الممثل الرسمي مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في اعتماد المؤسسات الصحية التي تحصل على اللقب العالمي، وذلك من خلال التقييم الخارجي الذي يتم من قبل المقيّمين الوطنيين، بالاعتماد على أدوات التقييم والمصادر العلمية الصادرة والمحدثة من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، والمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم وقرارات منظمة الصحة العالمية.
وقد أثمرت هذه الجهود عن حصول 18 مستشفى حكومي في كل من إمارتي أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية، و3 مستشفيات ضمن القطاع الخاص، 28 مركز رعاية صحي أولي تابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في كل من الشارقة ودبي، وأخرى تابعة لهيئة الصحة بدبي.
صحة الطفل والأم أولوية استراتيجية
وهنأ الدكتور حسين الرند المؤسسات الصحية الفائزة باللقب العالمي "صديقة للطفل" قال: إن دولة الإمارات أولت اهتماماً خاصا بصحة المرأة والطفل في كافة الخطط والاستراتيجيات، ولذلك تبنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع سياسات وخطط طموحة من خلال تطبيق العديد من البرامج والمبادرات الصحية الوطنية التي تخص رعاية وتغذية الأطفال".
وأشار سعادته إلى أن مبادرة مؤسسات صحية صديقة للطفل، تعتبر مبادرة عالمية معتمدة من قبل منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، والتي تهدف إلى حماية وتعزيز صحة الرضع وصغار الأطفال، ولقد تبنتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع ضمن البرنامج الوطني للرضاعة الطبيعية والخطة الوطنية للأمومة والطفولة، ويتم تطبيقها وتنفيذها على المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات للأم والطفل على مستوى كافة الإمارات منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث تم تقييم مستشفى الكويت بدبي (البراحة سابقا) ومستشفى المفرق عام 1997.
عناصر برنامج مؤسسات صحية صديقة للطفل
وأوضحت الدكتورة عصمت قاسم أن مبادرة مؤسسات صحية صديقة للطفل تتركز حول احتياجات الأم ومولودها الجديد في نجاح عملية الرضاعة الطبيعية، كأفضل بداية ممكنة للحياة من خلال مساعدة الأم في البدء بالرضاعة الطبيعية في الساعات الأولى من الولادة، والتي تعتبر الوسيلة الصحية الآمنة والمأمونة لتغذية المولود، مع تمكين المرأة بالإستمرار بالرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الستة شهور الأولى من عمر المولود، ثم البدء بالأغذية التكميلية الملائمة بعد ذلك، مع الاستمرار في الإرضاع لمدة عامين أو أكثر.
وأضافت أن برنامج مؤسسات صديق الطفل يشتمل على؛ ضم جميع مستشفيات الدولة التي تقدم خدمات الولادة لتصبح مستشفيات صديقة للطفل، وتشجيع الأسر لاعتماد الرضاعة الطبيعية بشكل رئيسي لتغذية أطفالهم المولودين في المستشفيات. بالإضافة تطبيق مبادرة ومفهوم صديق الطفل على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية. مع تشجيع المستشفيات الحاصلة على لقب صديق الطفل أن تصبح صديقة للأم.
كما يتضمن البرنامج تدريب وتأهيل العاملين الصحيين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية من ذوي العلاقة بصحة الأم والطفل وتعريفهم بالاتجاهات العالمية لتشجيع وحماية وتطوير أسلوب الرضاعة الطبيعية كخيار أفضل لصحة الطفل والأم. بالإضافة إلى تقديم دروس تثقيفية إلى الأمهات أثناء الزيارات الدورية خلال فترة الحمل وبعد الولادة وعند تلقي الطفل للتطعيمات، بهدف زيادة المعارف والمعلومات وتزويدهن بالمهارات اللازمة التي تساعد في نجاح الرضاعة الطبيعية.