أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة بإدارة التثقيف والتعزيز الصحي الدورة الثامنة من برنامج "اخسر جرامات اكسب سنوات"، حيث يستفاد منها للعام الثاني على التوالي طلبة مدرسة الشارقة للخدمات الإنسانية في الفترة ما بين 14 مارس - 26 ابريل 2018. ويهدف البرنامج إلى توجيه وتشجيع الطلبة المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من زيادة الوزن على تعلم إجراء تغييرات ايجابية في أنماط حياتهم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.
ونظمت إدارة التثقيف والتعزيز الصحي جلسة تعريفية عن البرنامج، تخللها استلام الاستمارات واختيار المشاركين، وجلسات أخذ القياسات وتقديم محاضرة عن الغذاء الصحي والنشاط البدني والتسوق الصحي للطلبة وأهاليهم، وسيتم في مرحلة لاحقة استلام الملف الصحي وتوزيع المذكرة اليومية للمشاركين ووضع خطة عمل فردية لنظامهم الغذائي والرياضي الجديد مع أخصائي التغذية والتثقيف الصحي. فيما تتضمن المرحلة الثانية جلسات البرنامج الغذائي والرياضي بمعدل مرة كل أسبوعين ويختتم البرنامج بحفل تكريم الفائزين في 26 ابريل.
وأكدت الدكتورة فضيلة محمد شريف مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي أن البرنامج نجح في تحقيق نتائج إيجابية في الدورة السابقة مع طلبة مدرسة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالتعاون مع إدارة المدرسة وأهالي الطلاب، مما حفزنا على تكرار البرنامج معهم هذه السنة، وذلك بناء على توجيهات الحكومة الرشيدة بتطبيق "السياسة الوطنية لتمكين ذوي الهمم"، نحو إيجاد الحلول للتحديات التي تعوق دمج هذه الفئة في المجتمع.
ولفتت إلى أن هذا البرنامج يندرج في إطار المبادرة الوطنية "تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية"، والتي تهدف إلى بناء مجتمع صحي، عن طريق تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية وخلق بيئة داعمة للصحة، تساهم في الحد من انتشار الأمراض المزمنة بممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي.
من ناحيتها قالت نوف خميس نائب مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، أن هدفنا من البرنامج إسعاد فئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من زيادة الوزن، وتوعية الأهالي بالمضاعفات والجهد الذي سيبذلونه عند فقدان السيطرة على مشاكل الوزن لأبنائهم، للحد من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى درجة السمنة، بالإضافة إلى تثقيف الطلبة، وتعليمهم اتباع عادات غذائية وسلوكية صحية، وأوضحت نوف أن البرنامج أسهم في الدورة السابقة مع طلبة مدرسة الشارقة للخدمات الإنسانية في تحسين وضعهم الصحي والنفسي، مما يقيهم من الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.