أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق "نظام إدارة الصحة العامة" كمنصة وطنية وقاعدة بيانات مستقبلية مصممة خصيصاً لخلق بيئة رقمية داعمة للصحة، تسهم بتعزيز الوقاية وإدارة مشاريع الصحة العامة ومشاركة المجتمعات ومؤسسات المجتمع المدني في برامج تعزيز الصحة بالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي والخاص. وذلك في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالاستجابة والاستدامة وتطبيق المعايير الدولية على إدارة البنية التحتية للمرافق الصحية في الدولة. ويستهدف تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
ويهدف إطلاق "نظام إدارة الصحة العامة" الذي تم الإعلان عنه على هامش مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة 2021 الذي يمتد بين 21 و24 يونيو الجاري، إلى تزويد المتخصصين في الصحة العامة بأدوات متكاملة للمساعدة في مراقبة المبادرات والأنشطة وإدارتها وتعزيز الاستجابة لمتطلباتها المتغيرة. مما سيسهم في إحداث نقلة نوعية في منظومة تقديم الرعاية الصحية. حيث سيستفيد مقدمو الخدمات الصحية في الخطوط الأمامية وصناع القرار في مجال الصحة العامة من المعلومات الهامة بناءً على قاعدة البيانات المخزنة مركزياً، والتي من شأنها تحسين النتائج الصحية وترشيد النفقات الصحية. كما سيمكن النظام أيضاً من الإبلاغ السريع والدقيق عن الأمراض المعدية.
خطة عمل وطنية وأطر زمنية
ويمثل الإعلان عن نظام إدارة الصحة العامة بالتعاون مع الشريك التكنولوجي " اتصالات" الذي يوفر منصة المراقبة السريرية الشاملة Baxter ICNET بالتعاون مع Health Matrix لإدارة الحوكمة الشاملة للمشروع وتسليمه، نقلة نوعية في مسيرة القطاع الصحي نحو التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في سبيل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في خدمات الرعاية الصحية الوقائية وتعزيز جودة مخرجاتها، وذلك في إطار تركيز الوزارة على برامج التوعية والتثقيف للوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتكنولوجيا والأغذية المهجنة ونمط الحياة غير الصحي، نظراً لكونها إحدى الأولويات المستقبلية التي اعتمدتها حكومة دولة الإمارات وفق خطة عمل وطنية وأطر زمنية ومؤشرات لمتابعة الأداء وتقييم النتائج وفق أفضل الممارسات العالمية.
منظومة الرعاية الصحية الوقائية
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في الوزارة على أهمية إطلاق "نظام إدارة الصحة العامة" الذي يندرج ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة لتعزيز صحة المجتمع وترسيخ السلوكيات الصحية، وزيادة درجة تفاعل المرضى مع ممارسي الرعاية الصحية ومعرفتهم بالمرض والتوجيهات العامة بشأن التعامل معه، والمتابعة الاستباقية لحالة المرضى عن بعد، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض وخفض الإنفاق الشخصي والحكومي على العلاج، وبالتالي تحسين نتائج المؤشرات الصحية الوطنية، وترسيخ منظومة الرعاية الصحية الوقائية للتغلب على المخاطر الصحية والأوبئة من خلال حلول رقمية تعتمد على أحدث التقنيات العالمية.
جيل جديد من الخدمات الصحية الرقمية
وأشار سعادة الدكتور الرند إلى أن التحديات التي رافقت ظهور جائحة كوفيد-19 أظهرت الحاجة الملحة للبنية التحتية الرقمية الحيوية لتعزيز استجابة الأنظمة الصحية والمجتمعات والحصول على رعاية صحية رقمية أفضل وأسرع وأكثر ذكاءً. وسيدعم هذا النظام المتخصصين في الرعاية الصحية بجميع الأدوات اللازمة للمساعدة في تحسين الوقاية وإدارة قضايا الصحة العامة. ونتطلع إلى العمل مع "اتصالات" في تحقيق هذا المشروع والفوائد طويلة المدى التي يعد بتحقيقها من خلال توفير جيل جديد من الخدمات الصحية المواكبة للمستجدات الرقمية بما يعزز الابتكار في القطاع الصحي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
أحدث الحلول والأدوات الرقمية
وقال عبد الله الأحمد نائب الرئيس الأول للمبيعات الحكومية في اتصالات: "تفخر اتصالات بأن تكون شريك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في هذا البرنامج الاستراتيجي الذي سيستخدم أحدث الحلول والأدوات الرقمية المبتكرة لتحسين النتائج الصحية من خلال الإبلاغ الدقيق عن الأمراض، حيث تعد هذه الخطوة ذات أهمية في مكافحة الوباء العالمي اليوم وبما يتلائم مع متطلبات المرحلة الجديدة. ونحن نسعى باستمرار للعمل مع شركائنا العالميين للمساهمة في تطوير نظام رعاية صحية من الدرجة الأولى في دولة الإمارات بما يتماشى مع خدماتنا الشاملة.