أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس المرحلة الثانية من الحملة الإعلامية "غيّر العادة...وقف السكر الزيادة"، ضمن أنشطة مبادرة "معكم" والتي ستستمر من 3 سبتمبر إلى 30 نوفمبر 2019، بهدف رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع عن المضار الصحية الناتجة من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر المضاف أو المحليات الأخرى، بما يسهم في الحد من معدلات السمنة والأمراض المزمنة بشكل عام.
وتهدف الحملة إلى نشر رسائل توعوية هادفة ومتنوعة لزيادة وعي أفراد المجتمع بمخاطر استهلاك المشروبات المحلاة، وفتح حوار تفاعلي من خلال الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بمبادرة "معكم" ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، للوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة في الحملة، بعيداً عن وسائل الترويج والإعلانات التي تجذب الأفراد لشراء المشروبات المحلاة بالسكر المضاف أو المحليات الأخرى.
وأشار د حسين إلى أن هذه الحملة تندرج ضمن أنشطة المبادرة الوطنية "تعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية" الهادفة لتشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية وتناول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين، وبناء مجتمع صحي عن طريق تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية. مشيداً بقرار مجلس الوزراء المتعلق بإضافة المشروبات المحلاة بالسكر المضاف أو المحليات الأخرى، إلى قائمة الضريبة الانتقائية بدءاً من يناير 2020.
تفاعل إيجابي من الحملة السابقة
بدورها أوضحت الدكتورة فضيلة محمد شريف، مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، أن الحملة التوعوية "غيّر العادة...وقف السكر الزيادة"، التي تهدف للحد من استهلاك المشروبات المحلاة، تندرج تحت مبادرة "معكم" والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأنماط الحياه الصحية عن طريق تزويد المجتمع بالمعلومات والمهارات اللازمه لتبني أنماط حياة صحية. كما تساهم المبادرة في خلق بيئات داعمة للصحة تمكن الأفراد من تبني السلوكيات الصحية وممارستها
وذكرت د فضيلة أن السعرات الحرارية التي توفرها المشروبات المحلاة بالسكر تتمتع بقيمة غذائية قليلة، وقد لا تعطي نفس الشعور بالامتلاء التي يوفرها الطعام، ونتيجة لذلك، فقد يزيد إجمالي مدخول الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن غير الصحي والسمنة المرتبطة بدورها بعدد من الأمراض المزمنة، مثل السكري، والأمراض القلبية الوعائية، وبعض أنواع السرطان. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالحد من تناول السكريات الحرة إلى أقل من 10٪ من إجمالي استهلاك الطاقة سواء بالنسبة للبالغين أو الأطفال.
الحملة ستسهم في خفض استهلاك السكر
فيما أشارت نوف خميس، نائب مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي، إلى أن المشروبات المحلاة هي المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف مثل العصائر، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وغيرها، هي أكثر أنواع المشروبات استهلاكاً حول العالم، ولا تقتصر مخاطرها فقط على السمنة.
وقالت نوف "نهدف من هذه الحملة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المشروبات المحلاة، وخلوها من السكر المضاف، وتوضيح أن مادة السكر تختبئ في العديد من المشروبات بمسميات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، نأمل من خلال هذه الحملة أن يقلل الأفراد من استهلاك السكر للالتزام بالكميات الآمنة التي ذكرتها منظمة الصحة العالمية.