أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالشراكة مع مستشفى فيلادلفيا CHOPS للأطفال بواشنطن، عن إطلاق التقنية الأولى من نوعها على مستوى العالم لمراقبة وقياس تدفق الدم لدماغ الخدج في الوقت الفعلي بتقنية الذكاء الاصطناعي لتحريض عملية الإنعاش التلقائي لدماغ الخديج من خلال الجمع بين التعلم الآلي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي لتوفير رعاية أكثر مثالية.
وجاء هذا الإطلاق خلال مشاركة الوزارة في "معرض ومؤتمر الصحة العربي 45"، في مركز دبي العالمي من 27 ولغاية 30 يناير الجاري. في إطار جهودها لإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتوفير أحدث الطرق العلاجية، وتقديم خدمات صحية تخصصية شاملة ومبتكرة بمعايير عالمية.
استقطاب التقنيات الطبية المبتكرة
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن استقدام هذه التقنية يمكن أن يغير جذرياً كيف تدار عمليات الإنعاش القلبي الرئوي CPR للأطفال في المستشفى في حالات الرعاية الحرجة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الخدج وحالات الاعتلال القلبي لديهم، والذي من شأنه أن يقلل معدل الوفيات، فضلا عن تحسين النتائج العلاجية على المدى الطويل بعد خروج الخديج من العناية المركزة.
تمكين دمج التكنولوجيا لعلاج أمراض القلب
مشيراً سعادته إلى أن خدمات الرعاية الصحية بالوزارة في مجال أمراض القلب والشرايين، شهدت تطورات لافتة نحو تمكين دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية والروبوتية، ومستمرة في ذلك تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وبما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071 . وفي إطار جهود الوزارة لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية والتمكين من تحقيق مستهدفات عام الاستعداد للخمسين، من خلال المواظبة على استدعاء كل ما هو مبتكر في تكنولوجيا القطاع الصحي.
جيل جديد في مجال الإنعاش القلبي الرئوي المنقذ للحياة
من جانبها أشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات، إلى أن تقنية مراقبة وقياس تدفق الدم لدماغ الطفل الخديج بدمج خاصية الذكاء الاصطناعي، تعتبر الجيل الجديد في مجال الإنعاش القلبي الرئوي المنقذ للحياة، حيث تستخدم من خلال شريط معزز بأشعة الليزر الضوئية المطورة وكاشفات ثلاثية الأبعاد، يتم وضعها دون تدخل جراحي على جبهة الطفل الخديج، لقياس معدل تدفق الدم الدماغي والأكسجين والتمثيل الغذائي آنيا وبشكل مستمر.
لافتة إلى أن التقنية تعطي للأطباء نتائج دقيقة وبسرعة فائقة عند حدوث أي قصور بمعدل تدفق الدم ونسبة الأكسجين في الدماغ، من خلال ربط المريض بجهاز ECMO كبديل صناعي عن القلب والرئتين، يعمل على استقبال الدم العائد إلى القلب خارج الجسم، ويستخرج منه ثاني أكسيد الكربون، ثم يعيد ضخ الدم المشبع بالأكسجين إلى جسم الطفل الخديج.