نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عدة فعاليات في المناطق والمرافق الصحية بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين الذي يوافق تاريخ الأول من أكتوبر، وقد خصصت له منظمة الصحة العالمية هذا العام عنوان "رحلة إلى المساواة العمرية"، وتأتي الفعاليات في إطار حرص الوزارة على الاحتفاء بإنجازات فئة "كبار المواطنين" وتمكينهم، من خلال خدمات وتسهيلات في مجالات الرعاية الصحية، للارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات.
3 فعاليات احتفالية
نظمت الوزارة فعالية في مجلس الراشدية التابع لإدارة كبار المواطنين بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، بهدف تعزيز الشراكة والمسؤولية المجتمعية لخدمة فئة كبار المواطنين بدولة الإمارات، وإدخال الفرحة والبهجة لنفوسهم. بالإضافة لرفع نسبة الوعي بالتحديات التي تواجههم، والاحتفال بما أنجزوه للمجتمع، ونظراً لما قدموه من خدمات جليلة واضحة الأثر لرفعة الوطن وازدهاره.
كما نظم مستشفى عبيدالله لعلاج كبار المواطنين في إمارة رأس الخيمة فعالية احتفالية بالمناسبة تأكيداً على تعزيز الاهتمام بفئة كبار المواطنين وتقديم خدمات صحية متميزة لهم، من خلال تطوير الخدمات الوقائية والعلاجية والتعزيزية. وحضر الاحتفال الدكتور يوسف الطير مدير المستشفى ومدراء عدة جهات حكومية، وعدد من الكوادر الطبية والفنية وأهالي المقيمين.
فيما قام فريق من الوزارة بزيارة ميدانية " لدار رعاية المسنين" في الشارقة وعجمان وقدموا هدايا تذكارية للمسنين، تقديراً لجهودهم في بناء الوطن، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للجهود المتميزة التي يقدمها الدار للمسنين، من خلال الخدمات الصحية والتأهيلية والبرامج الترفيهية مما يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي.
مستشفيات صديقة لكبار المواطنين
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات على أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تضع صحة كبار المواطنين على رأس أولوياتها وأجرت تعديلات أساسية على هيكلة العمل لتوفير مستشفيات صديقة لكبار المواطنين، كما أطلقت مبادرات استثنائية تتناسب مع مكانتهم ومنزلتهم الهامة في المجتمع، ومنها مبادرة الرعاية الصحية المتنقلة ومبادرة عونك، لتحقيق الارتقاء المستمر بنوعية خدماتها الوقائية والعلاجية والتعزيزية لهذه الشريحة المجتمعية الهامة، التي أولتها قيادتنا الرشيدة اهتماماً بالغاً، عرفاناً بدورها المحوري في بناء الوطن، ورداً للجميل وترجمة للقيم والتقاليد الأصيلة التي يتسم بها مجتمعنا.
ولفت سعادته إلى أن الوزارة "، قامت بتغيير مسمى مستشفى عبيدالله لكبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة ليصبح الاسم الجديد " مستشفى عبيدالله لعلاج كبار المواطنين". وإعادة ابتكار مجمل الخدمات الصحية لهم وتكييف البروتوكولات والسياسات الصحية لتتناسب مع متطلبات "كبار المواطنين". وذلك انسجاماً مع قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، باعتماد السياسة الوطنية لكبار السن وتغيير المسمى ليصبح " كبار المواطنين". من خلال تخصيص مناشط رياضية تناسب أعمارهم في جميع الفعاليات الصحية التوعوية التي تنفذها الوزارة، والاستفادة من خبرات المتقاعدين منهم كخبراء تطوير في المجالات الصحية والإدارية.
من ناحيتها أشارت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات أن الخدمات التي تقدم لكبار السن تشمل الخدمات التشخيصية، والاستشارات الطبية والخدمة السريعة، وخدمة المواعيد، وخدمة نقل المسنين ، وتوفير فريق طبي مدرب ومنحهم الأولوية في صرف الأدوية في جميع صيدليات الوزارة، والمراجعة المستمرة للأصناف الدوائية، للتأكد من توفر جميع الأدوية، والتأكد من وضع ملصق التعليمات الكاملة على جميع أدوية المريض وخدمات توصيل الأدوية.
المستشفى حاصل على الاعتماد الدولي لجودة الخدمات
وأشار الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى عبيدالله لعلاج كبار المواطنين إلى حرص الوزارة على ترسيخ القيمة العظيمة لكبار المواطنين في بناء المجتمع، لرد الجميل لفئة قدمت الكثير للدولة، مما يسهم بتعزيز قيم التكافل والتآزر التي تحرص الدولة على ترسيخها في المجتمع، وما يعكس التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف والثقافة المتأصلة في نفوس أبناء الإمارات، وإظهار الوقار والتقدير لكبار المواطنين الذي أسهموا في بناء دولة الاتحاد.
ونوّه د الطير إلى أن دولة الإمارات تتصدر كافة الدول العربية في متوسط العمر المتوقع عند الولادة (77 سنة)، فيما بلغ مؤشر متوسط العمر الصحي 67.9 حسب احصائيات عام 2016، ويعد مؤشر متوسط العمر الصحي المتوقع أحد المؤشرات الرئيسية المعتمدة لقياس مدى تطور النظام الصحي في الدول. لافتاً إلى أن المستشفى وهو أول مستشفى مخصص بالكامل لعلاج المسنين في الدولة، حاز على شهادة الاعتماد الدولي، تأكيداً على كفاءة الخدمات الصحية التي يقدمها لفئة كبار المواطنين وفق أحدث المعايير العالمية.