نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع متمثلة بمركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة احتفالاً باليوم العالمي للمتبرع بالدم، تحت شعار " تزويد الجميع بدم مأمون "، وذلك تماشيا مع الشعار الذي رفعته منظمة الصحة العالمية احتفالاً بهذا اليوم، بغرض رفع مستوى الوعي بالحاجة العالمية إلى الإمداد بدم مأمون، والأدوار الحاسمة التي تؤديها عمليات التبرع بالدم في تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة.
وتضمنت أجندة الحفل تكريم الجهات الداعمة لخدمات نقل الدم، وعدد من المتبرعين المنتظمين بالدم، بالإضافة إلى تقديم عدد من الفقرات والعروض المصورة عن مشاركات المتبرعين بالدم في الدولة.
شكر وعرفان
وأكد الدكتور حسين الرند أن دولة الإمارات حققت ريادة في تحقيق سلامة ومأمونية نقل الدم بالإضافة إلى أن نسبة التبرع الطوعي بالدم بلغت 100%. مشيراً إلى أن الوزارة تحرص سنوياً على الاحتفال باليوم العالمي للمتبرع بالدم، لتقديم الشكر والعرفان للمتبرعين بالدم المتطوعين والمنتظمين بهذا العمل الانساني الجليل فضلا عن تكريم الجهات الداعمة.
كما تهدف الوزارة من هذه الاحتفالية إلى ترسيخ الوعي بين أفراد المجتمع بالحاجة إلى الدم المأمون للمرضى والمصابين بالحوادث ومرضى الثلاسيميا وفقر الدم وغيرهم، فضلا عن دعم المخزون الاستراتيجي لبنوك الدم في مستشفيات الدولة، وذلك في إطار ضمن استراتيجية الوزارة لتقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية، وتطوير خدمات نقل الدم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
ولفت الدكتور حسين الرند إلى أن دولة الامارات وبدعم من القيادة الرشيدة قد تميزت على المستوى الاقليمي بمستوى خدمات نقل الدم وسلامتها، إضافة إلى حرص بنوك الدم على تنظيم حملات متعاقبة للتبرع، يتصدر فيها المواطنون قائمة المتبرعين بالدم في الدولة. مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها بنوك الدم الرئيسية في الدولة بحصولها على شهادات الاعتماد من قبل جمعية بنوك الدم الامريكية (AABB) والهيئة الدولية للاعتماد الصحي (JCI)، كما اختارت منظمة الصحة العالمية مركز خدمات نقل الدم والابحاث الشارقة "مركزاً اقليميا لها في الشرق الأوسط " منذ عام 2008 ، هذا ما يعكس مدى تطور وجودة الخدمات المقدمة والدور الهام الذي يؤديه المركز في مجال التدريب والأبحاث في طب نقل الدم.
اهتمام رسمي وشعبي كبير
من جانبها قالت صفية الشامسي مديرة إدارة المختبرات ومركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة: "يحرص المركز على تنظيم حملات منتظمة للتبرع بالدم بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة، نظراً لوجود حاجة دائمة للمتبرعين الذين يساعدون في إنقاذ حياة الكثيرين كل عام، سواء كان ذلك من خلال التبرع الاعتيادي الروتيني أو التبرع في الحالات الطارئة.
مشيرة إلى أن التبرع بالدم في الدولة يلقى اهتماماً رسمياً وشعبياً كبيراً، من منطلق الممارسات الإنسانية، وهو إجراء طبي معروف يكمن في نقل الدم طوعاً من شخص سليم معافى إلى شخص مريض يحتاج دماً، كما يُستخدم الدم المُتبرع به لأغراض طبية أخرى.
وأوضحت صفية الشامسي أن إحصائيات مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة بينت أن عدد الوحدات الدموية المسحوبة خلال عام 2018 بلغت ( 17142) وحدة دم، كما قام المركز بتنظيم أكثر من ( 500) من حملة تبرع بالدم، مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لافتة إلى أن الوزارة تقدم خدمات التبرع بالدم ضمن الخدمات الصحية ذات الأولوية عن طريق توفير الوحدات الدموية ومكوناتها للمستشفيات في القطاعين الخاص والحكومي، وإتاحة التبرع بالدم من قبل الأفراد الراغبين بذلك وتحويلها الى بنك الدم ليتم منح الدم ومكوناته للمحتاجين.
واختتمت الاحتفالية بتكريم الشركاء الذين يتقاسمون الأهداف الرامية إلى مساعدة المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن أبرزهم أكاديمية العلوم الشرطية، قوات الأمن الخاص، إدارة ترخيص الآليات والسائقين، مصرف أبوظبي الإسلامي، وعدد من مزودي الخدمات الطبية المتنوعة، فضلاً عن تكريم عدد من المتبرعين المتطوعين.