نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس الاثنين ورشة علمية حول أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، في فندق ميرديان بدبي، بمشاركة متحدثين استشاريين ومتخصصين في هذا المجال وذلك في إطار جهود الوزارة الرامية لرفع الوعي لدى أفراد المجتمع، والكوادر الصحية العاملة في المنشآت الصحية حول مرض الانفلونزا وطرق الوقاية منه و مخاطره وفعالية اللقاح.
تغطية شاملة باللقاحات لوقاية المجتمع
وقالت الدكتورة ندى المرزوقي في كلمة ألقتها مفتتحة الورشة إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تولي أهمية استراتيجية لتطوير النظام الصحي وتوفير تغطية شاملة باللقاحات لوقاية المجتمع من الأمراض، مضيفة أن الإنفلونزا الموسمية تندرج ضمن التحديات التي تواجه الأنظمة الصحية حول العالم نظراً لعبئها الصحي والاقتصادي والاجتماعي. مؤكدة حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تكثيف حملات التوعية ضد مرض الانفلونزا وطرق الوقاية منه، وتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الكافية التي تحثهم على أهمية التطعيم لوقايتهم من مضاعفات المرض و لرفع نسبة التغطية باللقاح.
ورشة علمية لتبادل الخبرات
بدروها أشارت الدكتورة ليلى الجسمي لأهمية الورشة العلمية لكونها تتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات، والإطلاع على آخر المستجدات العالمية في مجال اللقاح ضد مرض الإنفلونزا، بالإضافة إلى تبني خطط عملية خلال الجلسات الحوارية لزيادة تغطية لقاح الإنفلونزا لأفراد المجتمع.
وأشارت د. الجسمي إلى أن الإنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر ما يستدعي ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية مرة واحدة سنوياً، حيث يعتبر من أفضل التدخلات فعالية ونجاحا للوقاية من هذا المرض، بالإضافة إلى كونه لقاحاً آمناً يعطى للأشخاص ابتداء من عمر سته أشهر، وينصح به خاصة فئة الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة.
واستقطبت الورشة عدداً من الأطباء المختصين والكادر الفني والتمريضي العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية، حيث استعرضوا آخر المستجدات في مجال الرعاية الطبية للوقاية من مرض الإنفلونزا، ودور التطعيم في الحد من انتشاره، واحتوت أجندة الفعالية على عدة محاور تخللها الحديث عن دور حملات التوعية لاطلاع أفراد المجتمع على أهمية التطعيم ضد مرض الإنفلونزا، بالإضافة إلى مداخلة طبية عن ضرورة اللقاح بالنسبة للنساء الحوامل والعاملين الصحيين والفئات الأخرى ذات الخطورة.
استخدام البيانات لترصد مرض الأنفلونزا
كما تضمنت أجندة الورشة حلقة نقاش عقدها مجموعة من الأطباء حول التحديات التي تمت معالجتها بهدف زيادة تغطية لقاح الانفلونزا لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى استخدام البيانات لترصد مرض الأنفلونزا، وذلك عن طريق البرنامج الوطني لترصد فيروس الانفلونزا الذي يقوم بجمع البيانات على مستوى الدولة بمشاركة جميع الجهات الصحية المحلية واستخدام المعلومات لتقييم الوضع الوبائي ووضع خطط الوقاية والسيطرة، وعرضاً مفصلاً لأفضل التجارب الوطنية في ، جهود رفع التغطية باللقاح وفي ختام الورشة تم استعراض مبادرات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مجال الرعاية الصحية ضد مرض الانفلونزا، بالإضافة إلى توضيح استراتيجية الوزارة المتبعة لرفع نسبة التغطية باللقاح.
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أطلقت مؤخراً حملتها السنوية التوعوية للإنفلونزا الموسمية، بهدف رفع الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية، للوقاية من فيروس الأنفلونزا و مخاطره، وتوفير اللقاحات الكافية لتطعيم الفئات المستهدفة وأفراد المجتمع.