تشارك وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الوفد الممثل لدولة الإمارات في كونجرس مجلس التمريض العالمي لسنة 2019 المنعقد في سنغافورة خلال الفترة من 27 يونيو ولغاية 1 يوليو 2019. وتتصدر الوزارة عدد الممثلين المشاركين في الكونجرس من خلال 6 أوراق بحثية معتمدة من اللجنة العليا للكونجرس، تم تقديمها من قبل ممرضات مواطنات يشاركن كمتحدثات رسميات، من أصل 10 ورقات عمل تشارك بها الكوادر التمريضية المواطنة بدولة الامارات، ضمن الأبحاث التمريضية في الكونجرس.
وتناولت الأوراق البحثية التي قدمتها الممرضات في الكونجرس عدة مواضيع حيوية ودراسات بعناويين مختلفة، تضمنت؛ دعم القيادات التمريضية وسيلة للتاثير على السياسات الصحية، الرضا الوظيفي لدى الممرضات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مدى وعي الأمهات بتأثير التكنولوجيا على صحة الأطفال، ودمج ما يسمى بالرعاية الموجهة للأسرة بخطة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال، تأثير تحديد نمط التعليم المفضل للمتعلم على توجهات برامج التطوير المهني الخاصة بالكادر التمريضي، المعرفة والممارسات من مرضى السكري من النوع الثاني نحو منع المضاعفات.
تعزيز المعرفة والثقافة التمريضية
وأشارت الدكتورة سمية البلوشي مدير إدارة التمريض بالوزارة إلى أن كونجرس مجلس التمريض العالمي يمثل فرصة للممرضين والممرضات للمشاركة في طرح وعرض الأبحاث ونشر المعرفة التمريضية والصحية ذات الصلة. مما يسهم في تعزيز المعرفة والثقافة التمريضية بين الكوادر التمريضية. ولفتت إلى أن دولة الامارات ستستضيف هذا الكونجرس العالمي في سنة2021، والذي يعد حدثاً عالمياً وفرصة للكوادر التمريضية للاستفادة من أفضل الممارسات المبنية على البراهين والأدلة، حيث يعد هذا الكونجرس أحد أهم المؤتمرات العالمية التي تستقطب الخبرات التمريضية من كافة أنحاء العالم.
التمريض كمهنة استراتيجية في الإمارات
وأكدت د سمية أن الارتقاء بخبرات الكفاءات التمريضية المواطنة من خلال المشاركة في المحافل العالمية المتخصصة، تمثل قوة دافعة لدعم تحقيق أهداف المبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، تماشياً مع متطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. حيث يسهم تقدير وتمكين مهنة التمريض مع باقي أفراد القوى الصحية في بناء السياسات الصحية الوطنية، بعدما حجزت مهنة التمريض مكانة مرموقة ضمن المهن الاستراتيجية والرئيسية في نظم الرعاية الصحية، حيث تلعب دوراً هاماً وحيوياً في دعم التغطية الصحية الشاملة.
ونوهت البلوشي إلى تركيز الأبحاث المعروضة في الكونجرس على استكشاف التطور المستقبلي لخدمات الرعاية التمريضية، لتسهم في تكوين رؤية مستقبلية عن الجدوى الاستراتيجية لمهنة التمريض والقبالة ومدى استعدادها للمستقبل، بهدف تعزيز مهارات الكوادر التمريضية، وتمكينها من إحداث التغيرات الاستراتيجية في نظم الرعاية الصحية.
دعم القيادات التمريضية بالدولة والرضا الوظيفي
واستعرضت الورقة البحثية المتعلقة "بدعم القيادات التمريضية وسيلة للتأثير على السياسات الصحية"، المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم القيادات التمريضية وتمكين الممرضات من لعب دور فعال في تطوير السياسة الصحية والتأثير عليها. بينما وفرت ورقة "الرضا الوظيفي لدى الممرضات في مراكز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة رأس الخيمة، معلومات مهمة بشأن العوامل الداخلية والخارجية المرتبطة بمستوى الرضا بين الكادر التمريضي. بالإضافة لعدة توصيات تتضمن ضرورة التزام صانعي السياسات والقادة الممارسين بوضع خطط وسياسات للحفاظ على الممرضين وزيادة الرضا الوظيفي لديهم.
نمط التعليم في التوجه للتمريض
وهدفت دراسة أخرى إلى "تأثير تحديد نمط التعليم المفضل للمتعلم على توجهات برامج التطوير المهني الخاصة بالكادر التمريضي" وأثره على أدائهم الاكلينيكي في 14 مستشفى بمنطقة الشرق الأوسط، والتطرق إلى الصعوبات التي قد تواجه الكادر التمريضي في حال تطبيقه لأسلوب التعليم المفضل على حسب البروتوكول المعتمد على أدائه الإكلينيكي. فيما تناولت دراسة دور التوعية في منع المضاعفات الناتجة من مرض السكري-النوع الثاني، والحاجة لزيادة تدابير التثقيف الصحي لتثقيف المرضى نحو الوقاية من المضاعفات لتعزيز جودة ونمط الحياة.
كما عرض الوفد لدراسة عن "مدى وعي الأمهات بتأثير التكنولوجيا على صحة الأطفال في إمارة رأس الخيمة" وأثر الأجهزة الذكية على التواصل الاجتماعي والعقلي للأطفال، بالاضافة إلى بعض المشاكل الصحية مثل الصداع ومشاكل العين وآلام اليدين والظهر وآلام الكتفين، والدور الأكثر وعياً لدى الأمهات المتعلمات في التعامل مع هذا التحدي. وفي بحث آخر تم تقييم مفاهيم وممارسات مقدمي الرعاية الصحية للأطفال حول الدور المركزي للأسرة في حياة الطفل وفي تقديم الرعاية ودمج الرعاية الموجهة للأسرة بخطة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في مستشفى الشيخ خليفة للنساء والولادة والأطفال في إمارة عجمان.