وقعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً مذكرة تفاهم مع شركتي سوبي الشرق الأوسط وبيتي للرعاية الصحية المنزلية، بهدف إطلاق مبادرة دعم المرضى الذين يعانون من الهيموفيليا، بفئتي "أ" و"ب" ويواجهون صعوبات في زيارة المراكز الطبية، للمساعدة في تحسين التزامهم ببروتوكولات العلاج التي يحددها الطبيب المعالج.
ويعرف مرض الهيموفيليا، بأنه اضطراب نزفي نادر مزمن في الدم، يؤدي إلى عدم تخثره بشكل طبيعي، ويسبب إطالة فترات النزيف أكثر من المعتاد، نظراً للافتقار لعامل التخثّر المناسب في الدم، وتعتبر الفئة "أ" أكثر أنواع المرض شيوعاً.
وجرت مراسيم توقيع مذكرة التفاهم في ديوان الوزارة، حيث وقّع ممثلاً لوزارة الصحة ووقاية المجتمع سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في الوزارة، ومن طرف شركة سوبي الشرق الأوسط مدير عام الشركة أحمد أبو الذهب، والمدير التنفيذي راجيف ناكاني ممثلا عن شركة بيتي للرعاية الصحية المنزلية.
تعاون وتنسيق
وأكدت الدكتورة رقية البستكي مدير إدارة الدواء في الوزارة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم جهود الوزارة الهادفة إلى تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة، والاستجابة لتطلعات المرضى على مختلف فئاتهم، من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات التي بإمكانها المساهمة في دعم المرضى وتمكينهم من الوصول إلى حلول مبتكرة لمساعدتهم على الشفاء.
وأوضحت الدكتورة رقية، أن أهمية المبادرة تكمن في تأمين ممرضات وممرضين متخصصين، وحاصلين على تدريب في الرعاية الصحية المنزلية بهدف تقديم خدمات دعم لمرضى الهيموفيليا في منازلهم دون الحاجة إلى الذهاب للمراكز الطبية، وفقاً لخطة علاج يخضع لها المريض تبدأ بالعمل على تثقيفه حول المرض وتقديم شرح مفصل حول نظام الدواء وطريقة استخدامه، كما هو موصوف من قبل الطبيب المعالج، إضافة إلى تعريف المرضى بكيفية تناول الأدوية وطرق تخزينها.
ضرورة الالتزام بالعلاج
كما تتضمن المبادرة تسليط الضوء على أهمية الامتثال والالتزام الصارم بنظام العلاج المنصوص عليه، إلى جانب مراعاة تقديم الدعم النفسي للمرضى، فضلا عن التحقق من الالتزام بالعلاج ورصد أي خلل والتواصل مع الطبيب المعالج، لمتابعة حالة المريض من خلال الممرضة المختصة بشكل دوري.
وأكد ممثلو الشركتين أهمية إشراف ودعم الوزارة لتنفيذ المبادرة بهدف التخفيف من معاناة المرضى، وتمكينهم من متابعة العلاج بحسب الخطة المحددة من الطبيب المعالج، وتعزيز ممارسات المسؤولية المجتمعية.