تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع في منصتها خلال أسبوع جيتكس للتقنية بدبي مشروع تعليمي وترويجي ضمن رحلة مع عالم التمريض في الواقع الافتراضي VR ثلاثي الأبعاد 3D، مصمم لجعل التعلم أكثر جاذبية وتفاعلية. ويستهدف المشروع خريجي الثانوية العامة والزائرين لترسيخ الرسالة التوعوية التثقيفية عن مهنة التمريض وأهمية الكوادر التمريضية المواطنة للمجتمع وتحفيزهم على دراﺳﺔ التمريض، وذلك ضمن الأنشطة الترويجية للمبادرة الوطنية "تعزيز جاذبية مهنة التمريض".
المشروع يقدم منظوراً جديداً ومختلفاً عن طرق التعلم والترويج التقليدية
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات على أهمية توظيف تقنيات الواقع الافتراضي وثلاثي الأبعاد لمعاينة اليوم النموذجي للكادر التمريضي المتخصص في مكان عمله وتجربة بيئة المستشفى، من خلال إنشاء بيئة محاكاة حسية توفر تجربة سمعية وبصرية. لافتاً إلى أن المشروع يقدم منظوراً جديداً ومختلفاً عن طرق التعلم والترويج التقليدية، حيث يوفر بيئة تعليميّة وتطبيقية ويقدّم تفاعلات واقعيّة جدًّا تعكس الواقع الافتراضي الحديث، وهي ميزة إضافية وقيمة مضافة للمشروع، وتعتبر من أكثر الوسائل التعليمية والترويجية نجاحاً وأثراً في توعية المجتمع بأهمية مهنة التمريض، وتعزيز الصورة الإيجابية عن التمريض.
أهمية التقنية المبتكرة في تحفيز المواطنين لتلبية احتياجات الدولة للكادر التمريضي
ونوّه سعادته إلى أن الوزارة اعتمدت حزمة من المبادرات والبرامج لتعزيز التوطين في مهنة التمريض، باستقطاب الكوادر المواطنة على مستوى الدولة، من خلال وضع برامج تهدف إلى زيادة إعداد الكوادر التمريضية المواطنة المؤهلة، بالتنسيق مع الشركاء من جهات تعليمية وهيئات صحية ومؤسسات إعلامية وثقافية، وكذلك الجهات المعنية بالتوطين وتطوير الكوادر البشرية. " وتوقع د السركال أن يؤدي هذا المشروع التعليمي بالتقنية المبتكرة في تحفيز الشباب المواطنين من الجنسين على النظر بتقدير كامل للتمريض، والمضي قدمًا في حياتهم المهنية نحو دراسة التمريض، وتلبية احتياجات الدولة للكادر التمريضي المواطن، وفق الأهداف التي أشارت إليها الأجندة الوطنية 2021.
إبراز دور التمريض في إحداث فرق حقيقي ومؤثر بإنقاذ ورعاية المصابين والمرضى
من جانبها أشارت الدكتورة سمية البلوشي مدير إدارة التمريض إلى أن المشروع يوفر تجربة متميزة لكل المهتمين والزوار للتفاعل الحسي الافتراضي مع الحالات المرضية من خلال تقنية الواقع الافتراضي، التي يبرز فيها دور التمريض الاستثنائي في إنقاذ حياة المصابين وإحداث فرق حقيقي ومؤثر على مستوى الرعاية الصحية. موضحة أن الرحلة مع عالم التمريض في الواقع الافتراضي VR ثلاثي الأبعاد 3D، تتضمن عدة مواقع افتراضية مثل غرف الطوارئ والعناية المركزة للأطفال، والعيادات الخارجية وقسم الإنعاش الرئوي، حيث يقوم المتدرب التفاعلي بتجهيز أجهزة الصعق الكهربائية عند توقف قلب المريض بعد حادث مروري، وتركيب وتجهيز أجهزة قياس الضغط والقلب وإعطاء الجرعات الدوائية.
شكرا لقد ساهمت في إنقاذ حياتي
وأضافت أن الوضع مختلف في قسم الحضانات والعناية المركزة للأطفال، حيث يقوم المتدرب التفاعلي بتقديم الرعاية للمواليد وإعطاء اللقاحات، وإجراء "فوتوثرابي" للأطفال الذي يولدون باصفرار وكيفية التعامل معه، وبعد إنتهاء المهمات تظهر رسالة شكر مع طلب إعطاء الحليب للطفل ليشرب الطفل وهو يبتسم. بينما يقوم المتدرب في قسم العيادات الخارجية بقياس العلامات الحيوية للمرضى وتقديم تقرير كامل عن حالة المريض ومؤشراته الحيوية، وفي مهمة منفصلة يتم تعليم المرضى كيفية إعطاء الحقن لأنفسهم وكيفية قياس الضغط وأخذ علاج السكر مع تقييم كل مهمة للمتدربين.
فيما يظهر للمتدرب في قسم الإنعاش الرئوي، مؤشرات وأسهم تساعده على القيام بتلك العملية وكيفية التعامل معها وهي من أصعب المهمات، حيث تستخدم المؤثرات الصوتية لإشعار المتدرب بالتوتر ليواكب الممارسة الحقيقية حتى يكمل مهمته بنجاح، وفي كل موقع بعد مساعدة الطالب للمريض يقوم المريض بشكره بالصوت والكتابة قائلاً : "شكرا لقد ساهمت في إنقاذ حياتي".