نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع جلسة تشاورية افتراضية مع طلبة الجامعات ومجلس الإمارات للشباب والمدارس، بحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص، رئيس فريق خطة الاستعداد للخمسين وقيادات من الوزارة، في إطار مبادرات الإشراك المجتمعي لفئة الشباب ضمن مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات، تجسيدا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بإطلاق تصميم الخمسين كأكبر مشروع للتصميم المجتمعي لتطوير المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الشاملة للدولة نحو الخمسين عاماً القادمة.
وتضمنت الجلسة النقاشية الافتراضية عدة مواضيع حيوية تهم فئة الشباب في مسار الصحة، ومن أهمها ترسيخ السلوك الصحي في المجتمع وتعزيز منظومة وقائية وعلاجية تعتمد الخدمات الصحية الذكية، والانتقال إلى نموذج الرعاية الصحية الشخصي المعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق ريادة الإمارات في المجال الصحي.
تفاعل إيجابي فاعل
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس أن الجلسة الافتراضية مع طلبة الجامعات ومجلس الإمارات للشباب والمدارس في مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة في مسار الصحة ضمن محور المجتمع، كانت مثمرة وغنية بالأفكار الإبداعية والمبتكرة وشهدت تفاعلاً إيجابياً من المشاركين حول تطلعاتهم ورؤيتهم لمستقبل الدولة، الأمر الذي يثبت أنهم أهلٌ للمسؤولية الوطنية والثقة التي تتوسمها فيهم القيادة لحصد نتائج الاستثمار الطويل في طاقات الشباب والعقول والمواهب، مستفيدين من الإمكانات التي توفرها الدولة لأبنائها الشباب في التأهيل العلمي والتدريب والتطوير، ليكونوا مشاركين بشكل فاعل ومؤثر في التصميم المجتمعي لصياغة الحياة للخمسين عاماً القادمة ورسم ملامح المستقبل الأفضل لدولة الإمارات.
اقتراحات بناءة
وشهدت مشاركات طلبة الجامعات والمدارس تقديم عدد من الاقتراحات البناءة والأفكار المبتكرة لتطوير منظومة الرعاية الصحية بالدولة، حيث تقدمت أسماء محمد طالبة طب في جامعة الشارقة باقتراح تطبيق ذكي لمستشفى افتراضي ودمج المستشفيات الحكومية في برنامج واحد، من خلال السجل الطبي لكل المرضى الذي يتوفر في التطبيق مع التاريخ المرضي دون الحاجة إلى زيارة المستشفى في كل مرة. وعرضت أروى ذياب الطالبة في جامعة زايد مقترحاً بزيادة الرقابة على صرف المضادات الحيوية في الصيدليات لأن الإسراف في تناولها يجعل من البكتيريا مقاومة للمضادات، واقترحت أن يتم إنتاجها على شكل حقنة بدلاً من الكبسولة الحالية حتى لا يستسهل الأفراد تناولها. واقترحت روضة بدر النقبي من مدرسة الجاحظ تعزيز دور الروبوتات في مستقبل الخدمات الصحية.
وفي نهاية الجلسة شكر معالي العويس الطلبة على مشاركتهم الفاعلة في مشروع التصميم المجتمعي للخمسين عاماً القادمة، وأثنى على اقتراحاتهم وأفكارهم التي شكلت إثراءً لمحاور الجلسة، وحثهم على تكثيف الجهود وتطوير قدراتهم ومهاراتهم العلمية ليدعموا مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات مع المحافظة على الإنجازات والمكتسبات الوطنية.