وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق أول سجل وطني لبيانات المهنيين الصحيين

تاريخ النشر الخميس, 30 يناير 2020

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن إطلاق أول سجل وطني لتخزين كافة بيانات المهنيين الصحيين من أطباء وصيادلة وفنيين على مستوى المنطقة، اعتماداً على تقنية المعاملات الرقمية "بلوك تشين"، بالتعاون مع شركة Microsoft العالمية. بهدف تسهيل عملية البحث عن الكوادر الطبية والفنية المرخصة، بالإضافة إلى توفير الفعالية في عملية تبادل المعلومات بشكل أكثر كفاءة بين الهيئات التنظيمية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات الصحية.

كما تسمح بمراجعة مصداقية شهادات المهنيين الصحيين والتحقق من بياناتها بوقت قياسي، بدلاً من الإجراءات الروتينية المطولة مع العديد من الهيئات الجامعية والصحية داخل وخارج الدولة. بما يضمن توحيد السياسات وتبسيط عملية ترخيص المتخصصين في الرعاية الصحية، وبالتالي تقليل استهلاك الموارد من حيث الوقت والتكلفة، وتحسين توفير الكفاءة وسلامة البيانات.

ويشكل السجل الوطني لبيانات المهنيين الصحيين الذي كشفت عنه الوزارة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 بدبي من 27 - 30 يناير الجاري، منصة رقمية شاملة لبيانات المهنيين الصحيين العاملين في المنشآت الصحية الحكومية والخاصة التي تشرف عليها الوزارة، وتسهم في تعزيز وتمكين قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات وتقديم حلول مبتكرة في مجال الأتمتة وإدارة البيانات الصحية في إطار نظرة موحدة لتحسين الكفاءة والجودة والأداء.

دمج تقنية التعاملات الرقمية في الخدمات التنظيمية لقطاع الصحة

في هذا الإطار قال سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، أن إطلاق مشروع السجل الوطني لبيانات المهنيين الصحيين يمثل تطوراً فريداً في مسار تطوير الخدمات الصحية الإلكترونية وفق مؤشرات ممكنات الحكومة الذكية، من خلال وضع الخطط التشغيلية لدمج التقنيات الرقمية والتطبيقات الذكية، لتحسين نوعية وسلامة وكفاءة الرعاية الصحية، وذلك تماشياً مع استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية (بلوك تشين) الهادفة إلى تطويع التقنيات المتقدمة وتوظيفها لتحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصّة بلوك تشين بحلول عام 2021.

وأوضح سعادة الكتبي أن الغاية من مشروع السجل الوطني الموحد هو بناء قاعدة بيانات صحية على الصعيد الوطني للعامليين الصحيين المرخصين من أجل تطوير مستويات الرعاية الصحية وفق أعلى المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الوزارة تتبع إجراءات صارمة ومشددة للتحقق من الشهادات العلمية للعاملين الصحيين، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتطوير الأنظمة الذكية وتوفير أفضل الخدمات الإلكترونية الذكية، وتطبيق معايير هيئة تنظيم الاتصالات وممكنات الحكومة الذكية، ومؤشرات الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية. لتحقيق سعادة المتعاملين والمرضى.

قاعدة بيانات لامركزية بحماية رقمية عالية للتحقق من موثوقية المعاملات

من جانبها أوضحت مباركة إبراهيم مدير إدارة تقنية المعلومات في الوزارة أن توظيف تقنية بلوك تشين لديها ميزات متنوعة من أهمها أنها قاعدة بيانات لامركزية غير قابلة للتغيير بعد إنشائها، وتتمتع بحماية أمنية عالية، بالإضافة لتوفر ميزة التشفير للتحقق من صحة المعاملات وجدارتها بالثقة، نظراً لأنه لا يمكن حذف أو تعديل البيانات أو خسارتها.

وأشارت إبراهيم إلى أن توظيف تقنية بلوك تشين تسهم بتحسين عمليات التحقق من البيانات والمعلومات ومدى تطابقها، مما يوفر بدوره مستوى عالٍ من الشفافية والثقة في قطاع خدمات الرعاية الصحية. وبفضل البيانات غير القابلة للتغيير، يمكن لجميع الجهات الصحية الوصول إلى معلومات موثوقة، والمساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة، والأتمتة الشاملة لإجراءات سير العمل إلكترونياً، وتحسين تجربة المتعاملين والموظفين، وزيادة الأداء التشغيلي. ولفتت إلى أن الوزارة تتطلع إلى مزيد من التحسينات والتطويرات لزيادة تعزيز هذه التقنية في مجال تراخيص المهنيين الصحيين والحصول على المعلومات الحديثة عند نيلهم شهادة أو ممارسة جديدة، وحتى إدراج قائمة سوداء لأطباء خالفوا معايير المهنة، بالإضافة إلى بناء سجل للأدوية المرخصة، وغيرها من الميزات التي تسهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية الرقمية.

هل ساعدك محتوى الموقع على الوصول للمطلوب؟

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك


ساعدنا في تحسين موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع

أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك

شكراً لك على تقييمك / تعليقك.