كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أثناء مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 في دبي، عن نجاح تجربة طبية مبتكرة باستخدام فحص الدم على عدد من المرضى للتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك بالتعاون مع شركة أبوت، وهو الفحص الأول والوحيد على مستوى العالم المرخص من CE وقد يساعد الأطباء في تحسين نوعية العلاج.
إن تعاون وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة مع شركة أبوت في هذا الاختبار يجعل من الوزارة أول مؤسسة حكومية في العالم تطبق المبادرة الوقائية وتقود الطريق لاستخدام حلول وقائية مبتكره للتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجعل من دولة الامارات العربية المتحدة اول دولة تتبنى هذا النهج الجديد، بما في ذلك سجل مخاطر القلب لمدة 10 سنوات، والذي سيقوم بمراقبة النتائج وتثقيف الأطباء بشكل مستمر. في الحين الذي تركز التوجهات الطبية العالمية على أن أفضل طريقة لمعالجة العبء المتزايد لأمراض القلب الوعائية هي الوقاية، والتي تتطلب الكشف المبكر عن المخاطر وخفض عوامل الخطر. ومن هنا تأتي أهمية اختبار الدم التروبونين (hsTnI) ذي الحساسية العالية من بين الأساليب الجديدة المتاحة الآن، والذي يختص بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التخفيف من العبء المتزايد لأمراض القلب الوعائية
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى أهمية مشروع الوزارة المبتكر مع شركة "أبوت" حول اختبار فحص الدم للتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب خاصة بعد حصوله على تصريح هيئه الصحه والسلامه وحماية البيئه الأوروبية، لافتاً إلى أن هذه التقنية تصب في الجهود المتواصلة الني تبذلها الوزارة لتحسين نتائج المؤشر الوطني لأمراض القلب والشرايين حسب متطلبات الأجندة الوطنية 2021.
تعزيز الشراكات مع مراكز الأبحاث العالمية
وأكد سعادته أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز شراكاتها مع مراكز الأبحاث العالمية بالتنسيق مع الجهات الصحية من القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق المؤشر الوطني الخاص بخفض الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين. خاصة بعد إحراز تقدم كبير في التدخل والعلاج من أمراض القلب، ونحن نركز حالياً على الوقاية لتعزيز قدرات النظام الصحي في تقدير المخاطر لدى الفئات العمرية الأصغر سناً وليس فقط كبار السن، في الوقت الذي لا تزال فيه أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، كما نشرت منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات أن إضافة تقنية اختبار التروبونين عالي الحساسية إلى قائمة الاختبارات التشخيصية للمختبر، يعد خطوة رائعة إلى الأمام لمساعدة الفريق الطبي، على تقييم المرضى والتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب ما سيؤدي إلى تحسين صحة السكان وتقليل العبء الاقتصادي على الدولة.
كما وأضافت الدكتورة كلثوم قائلة: "سيقوم فريق من وزارة الصحة وخبراء من شركة أبوت بمتابعة سلوكيات السكان والنتائج السريرية بعد إجراء فحص التروبونين أي عالي الحساسية. وستعمل الوزارة على عمل سجل وطني وقاعدة بيانات طبية لمرضى القلب والأوعية الدموية مع انشاء لوحة بيانات تفاعلية توضح الحالة الطبية لكل فرد مشارك بالدراسة مما يسهم في توفير أدوات جديدة للأطباء لاتخاذ القرارات السريرية الصحيحة لمرضاهم في وقت مبكر بما يكفي لضمان حمايتهم من أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناتجة عنها".