عرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أحدث مستجدات مركز عمليات التميز الإكلينيكي(PaCE) الذي تم تأسيسه وفق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة والنماذج التنبؤية لإدارة المرافق الصحية، بهدف متابعة الخدمات الإكلينيكية والرعاية الصحية في مستشفيات الوزارة. وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 بدبي.
وبمقدور الزوار والعارضين والمهتمين مشاهدة تقارير حية عن أداء المستشفيات المركز الذي حصد أكثر من 10 جوائز عالمية، كان آخرها الجائزة الذهبية من الاتحاد العالمي للمستشفياتIHF وجائزة أفضل "لوحة إلكترونية لنظام ذكاء الأعمال اللامحدود، في الندوة العالمية لذكاء الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن مركز عمليات «بيس» الذكي أحد أهم المشاريع الرائدة الذي تفخر الوزارة بدوره في دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، واستقطاب البروتوكولات العلاجية المستقبلية. والذي يندرج في إطار استراتيجية الوزارة في تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية، وتطوير نظم المعلومات الصحية.
مصدر للبيانات وإجراء الأبحاث المستقبلية الإكلينيكية
وأشار إلى دور نظام (بيس) في خفض فترة الإقامة وإعادة الإدخال في أقسام العناية المركزة، فضلاً عن خفض نسبة الإصابة بعدوى المستشفيات، ونسبة الوفيات فيها، وزيادة سعادة المرضى عن طريق توفير الرعاية المتخصصة والآنية، مشيراً إلى أن المركز سيستخدم أيضاً كمصدر للبيانات والمعلومات، وإجراء الأبحاث المستقبلية الإكلينيكية والتطويرية، وصناعة القرار.
مساعد رقمي افتراضي
وأشار سعادته إلى أن تطيبق حلول الذكاء الإصطناعي الإدراكي على مشروع مركز "بيس" الذكي، الذي يعمل كمساعد رقمي افتراضي في جميع مراحل الرعاية الصحية، مما يؤدي الى رفع جودة الرعاية الصحية والرفاه في المجتمع عن طريق محاكاة فهم الإنسان للسياق ومسببات الأمراض في المجتمع. كما يعمل مشروع مركز بيس الذكي على مراقبة الأدوية ومسببات المراضة والثغرات في خطط الرعاية الصحية بشكل استباقي، عن طريق استخدام التطبيق الذكي المرتبط بالسجل الإلكتروني الطبي، مما يركز على صحة الفرد وضمان الامتثال للعلاج وتمكين المريض من المشاركة في اتخاذ القرارات العلاجية مع مقدمي الرعاية الصحية.
بدورها أوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات أن نظام (بيس) يحتوي على لوحات معلومات معتمدة على الذكاء الإصطناعي الإدراكي تتضمن إحصائيات حية وتنبؤية تتعلق بالمؤشرات التشغيلية للمستشفى، مثل أعداد المرضى المخرجين وتنقلاتهم بين المستشفيات، إلى جانب التركيز على تدفق المرضى إلى أقسام الحوادث والطوارئ وإدارة الأسرة. وإدارة الوقت للتقليل من معدلات الانتظار، بهدف تحسين إدارة الموارد وضمان مستوى السلامة والجودة". بالإضافة الى الملاحظات السريرية التي يتم توثيقها عن طريق الكادر الطبي في السجل الصحي الإلكتروني، ومعالجتها باستخدام (Natural language) ودمجها مع توصيات الأطباء بشكل استباقي في خطط الرعاية الصحية.
تقنية المحتوى البصري والسمعي ثنائي الاتجاه
ولفتت إلى أن نظام PaCE في مرحلته الثالثة يدعم جهود الوزارة، بتحقيق استخدام هادف للإجراءات الإدارية ومقاييس الجودة السريرية ومدة إشغال الأسرّة، والرصد اليومي المفصل للموظفين والأسرة والمرضى، وحسب أنواع التشخيص، ووحدة القيمة النسبية (RVU) حسب الطبيب والتخصص والمستشفى. وتدابير جودة خدمات المستشفى للمرضى الداخليين، إضافة إلى معدل إعادة القبول ER حسب خط الخدمة والتخصص، واستخدام غرف العمليات والأشعة وغيرها من ضمن موارد مستشفيات الوزارة.
وذكرت أنه تم تصميم النظام لمساعدة الكادر الطبي والتمريضي الموجود في مركز العمليات للوصول بسهولة إلى بيانات المرضى في أقسام العناية المركزة، وبطريقة آمنة وفق أعلى درجات السرية، وتحديد أي مضاعفات قد تحصل للمريض قبل حدوثها أو منع تفاقمها، ما يؤدي إلى تقليل الأخطاء الطبية، وصولاً إلى منعها نهائياً. وأوضحت أن نظام التحكم يقوم بإرسال جميع بيانات المريض الحيوية مباشرة من قسم العناية المركزة في المستشفى المحول إلى مركز العمليات في قطاع المستشفيات، وعبر تقنية المحتوى البصري والسمعي ثنائي الاتجاه.