نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع النسخة الأولى لعام 2020 من برنامج خبراء القلب في مركز التدريب والتطوير بالشارقة، والذي يشمل التدريب على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي للبالغين والأطفال في مساق مكثف ومتقدم، بالشراكة مع جمعية القلب الأمريكية، بهدف نشر الوعي في المجتمع بمدى الإصابة بالأزمات القلبية وأهمية التصرف السليم، لرفع نسبة نجاة المصابين بالأزمات القلبية في الدولة، وفق متطلبات المؤشر الوطني لأمراض القلب والشرايين المدرج في الأجندة الوطنية 2021.
وتعد النسخة المستحدثة إحدى مخرجات برنامج خبراء القلب –النسخة المتقدمة- والمنفذة في الجامعة الأمريكية بالشارقة. حيث يتم تدريب طلبة برنامج خبراء القلب بشكل مكثف ومتقدم، بعدما تلقوا التدريب سابقاً على المهارات العامة للإنعاش القلبي الرئوي، بالتعاون مع الإسعاف الوطني. وخضع الطلبة في ختام البرنامج لاختبار عملي دقيق، وبناءً عليه يتم إصدار شهادات وترخيص عن مركز التدريب والتطوير وجمعية القلب الأمريكية، لتطبيق الإنعاش القلبي الرئوي بحسب قانون دولة الإمارات في هذا الشأن.
أجندة البرنامج إلى 2021
وأشارت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية التخصصية إلى أن برنامج خبراء القلب يسير وفق أجندة ممتدة إلى عام 2021، من خلال الاستمرار في توجيه وتدريب الطلبة في الجامعات والمدارس المشاركين في البرنامج، للقيام بمبادرات وفعاليات مجتمعية لنشر الوعي في إطار الخطة التشغيلية لمخرجات البرنامج، لدمج الطلبة في فريق التدريب لطلبة آخرين في مؤسسات تعليمية أخرى.
وكشفت د منى عن ارتفاع العدد الاجمالي للمتدربين في برنامج خبراء القلب إلى 35 متدرباً، والعدد الاجمالي للمتدربين إلى 127، فيما بلغ عدد المشاركين في حملة التوعية 95 فرداً. موضحة أن البرنامج يعتمد على فكرة سفراء لنشر الوعي وليس القيام بدور المسعفين. حيث يتم تدريب الطلبة ضمن البرنامج على تقديم الرعاية الأولية في الحالات الطارئة، التي يمكن أن يتعرضوا لها في حياتهم اليومية وتسهيل وصول فرق الإسعاف، منوهة إلى أن الخطة الحالية هي تنفيذ البرنامج في المدارس الحكومية.
إحصاءات منظمة الصحة العالمية
وتأتي أهمية تدريب الطلبة في البرنامج على استخدام جهاز الإنعاش القلبي، نظراً لأن فرص النجاة تتضاءل بنسبة 10% في كل دقيقة لا يُستخدم فيها الجهاز أو العون الطبي بعد توقف القلب المفاجئ، لحين وصول سيارة الإسعاف؛ والتي تحتاج الى بضع دقائق، مما يمنح المصاب فرصاً أوفر بالحياة؛ كما يجنبه الأعراض الخطرة الناتجة عن انقطاع التروية الدموية للدماغ، وما يسببه ذلك من تلف يصعب معالجته لاحقاً.
وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن 17.9 مليون شخصاً من حول العالم يموتون كل عام من الأمراض القلبية الوعائية، بنسبة 31% من جميع الوفيات حسب تقارير منظمة الصحة العالمية 2017. وأن كل 40 ثانية، يصاب شخص ما في الولايات المتحدة الأمريكية بنوبة قلبية، وتكون واحدة على الأقل صامتة من أصل 5 نوبات قلبية.