كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن افتتاحها وحدتي العناية بالثدي والألم في مستشفى صقر الحكومي، بإمارة رأس الخيمة، في أحدث مشاريعها التطويرية المجهزة بأحدث التقنيات الطبية، ومبنية على معايير جودة عالمية تحت إشراف مختصين. وحضر الافتتاح سعادة الدكتور عبدالله النعيمي مدير المنطقة الطبية في رأس الخيمة، وسعادة ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور عبدالرحمن الشايب مدير دائرة التنمية الاقتصادية، وعدد من مدراء الدوائر المحلية والجمعيات ذات النفع العام.
وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات، أن افتتاح وحدتي العناية بالثدي والألم، يشكل قيمة مضافة للخدمات التشخيصية والعلاجية تحت سقف واحد، من خلال تحديث وتطوير بروتوكولات العلاج في المستشفيات، وفق منظومة طبية متكاملة توفر رعاية صحية عالية الجودة للمرضى، ويندرج في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة لتقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية، واستقطاب البروتوكولات العلاجية المستقبلية، لاستخدام الابتكارات التقنية الرقمية والطبية، مؤكداً حرص الوزارة على إحداث تحول في مجال الرعاية الصحية للمرضى باستخدام التقنيات الحديثة التي تستفيد من البيانات الطبية لتطوير نماذج مبتكرة لرعاية المرضى.
وحدة العناية بالثدي - دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية
وأشار إلى إدخال خدمة الذكاء الاصطناعي، في وحدة العناية بالثدي، لقراءة الأشعة السينية كأول مركز على المستوى المحلي والإقليمي، في إنجاز يعد إضافة إلى سجل الإمارات، كدولة رائدة تسعى إلى التميز والريادة والابتكار في جميع الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة بدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية في الدولة بحلول 2031. ولفت إلى أهم الخدمات المقدمة في وحدة العناية بالثدي، حيث شملت عيادة الفحص المبكر والعيادة التشخيصية، وجهاز الكشف المبكر فحص الماموغرام. بالإضافة إلى توفير فريق متكامل تخصصي تم إعداده وتجهيزه لتقديم الخدمات المتكاملة بما يتناسب مع احتياجات مرضى وحدة العناية بالثدي.للإسهام في تعزيز الجهود الوطنية الرامية لمكافحة سرطان الثدي.
وحدة العناية بالألم - تطوير خطط علاج مصممة لاحتياجات المريض الخاصة
كما تم افتتاح وحدة الألم التي تعنى بالمرضى الذي يعانون من آلام مزمنة وهي تهدف إلى تخفيف الآلام العضوية والنفسية، وإعادة الثقة للمريض بالقدرة على ممارسة الحياة الطبيعية بشكل اعتيادي،ويتم ذلك من خلال استخدام تقنيات حديثة أبرزها جهاز مولد الترددات الراديوية. وستخدم وحدة العناية بالألم، المرضى المحولين من العيادات الباطنية والعظام والأعصاب، بهدف تقديم علاجات آمنة ومثبتة وفعالة، وتشخيص ومعالجة الألم المزمنة، لمساعدة المرضى على العودة إلى نمط حياتهم الطبيعي. من خلال تطوير خطط علاج مصممة لاحتياجات وظروف المريض الخاصة، وتركز على الصحة العامة للمريض، وليس الألم فقط، مما يساعد على تحقيق نتائج إيجابية للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة.
وستقدم وحدة العناية بالألم، التشخيص والمعالجة بالتعاون مع التخصصات الطبية الأخرى مثل علاج الألم التدخلي، طب التخدير، طب الأعصاب، طب أمراض المفاصل والروماتيزم، العلاج الطبيعي، التغذية. ويقوم فريق العمل بوضع أهداف علاج محددة بناء على نظام متعدد الوسائط، وهي العامل الرئيسي لعلاج الألم بنجاح. ويتيح نجاح هذه العلاجات تخفيف مستوى الألم قدر الإمكان، والوصول إلى علاج ألم تدخلي طويل الأمد بدون عقاقير. وبالتالي استعادة المرضى للسيطرة على حياتهم، بما في ذلك العمل والحياة الاجتماعية، واستعادة الصحة والعافية.