أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بشكل رسمي عن انتهاء أعمال فرق العمل الميدانية المكونة من 150 باحثاً وإحصائياً، والتي أنجزت بنجاح عملية المسح الصحي الوطني المعتمد من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، الذي انطلق نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي في جميع إمارات الدولة، تحت شعار "صحتي أولوية. وتمكنت فرق العمل الميدانية من جمع بيانات صحية للعينة المستهدفة وهي 10000 آلاف عائلة من المواطنين والمقيمين، وتحقيق معدل استجابة عالٍ بلغ 94 ما يقارب 95%، وسيتم الإعلان عن النتائج الرسمية للمسح الصحي في الربع الثالث من العام الحالي.
وأشاد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية بجهود وكفاءة اللجنة العليا للمسح الصحي الوطني، التي تضم ممثلي كل الجهات المعنية، وفرق العمل القائمة على عملية المسح الصحي الوطني، مؤكداً إتمام المهمة بنجاح وتحقيق كامل الأهداف التي وضعتها الوزارة مع شركائها (الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، هيئة الصحة بدبي، دائرة الصحة أبوظبي ومركز الإحصاء أبوظبي، مركز دبي للإحصاء) وتحقيق عملية إحصاء صحي وطني وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية، لدعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية الوطنية، وتعزيز قاعدة البيانات الصحية، لصناعة القرار وسن السياسات الصحية تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية وأهداف التنمية المستدامة 2030 لتعزيز مؤشرات تنافسية الدولة.
وأشار إلى أن نتائج المسح الصحي الوطني التي ستعلن في الربع الثالث من العام الحالي، سوف تسهم في تحديث نتائج العديد من المؤشرات الصحية الاستراتيجية، مثل سلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية وعوامل الخطورة، ومؤشرات استخدام خدمات الرعاية الصحية، وإنفاق الفرد والعائلة على الصحة، الصحة البيئية، العلامات الحيوية الصحية، بهدف الحد من عوامل خطر وعبء الأمراض غير السارية والوفيات والمراضة وتحسين متوسط العمر الصحي. مما يسهم في تحقيق استراتيجية الوزارة بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض.
وأعربت علياء زيد حربي مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة عن سعادتها بتحقيق فرق العمل الميدانية نتائج فاقت التوقعات بلغت .894% بفضل الاستجابة المرتفعة التي لاقتها عملية المسح الصحي وسط العائلات المواطنة والمقيمة، وهذا دليل إيجابي على وعي المجتمع بأهمية المسح الصحي في تطوير الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، و دليل أيضاً على كفاءة الحملة التوعوية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة عبر جميع وسائل الإعلام و في شاشات العرض لبعض المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة والمراكز التجارية والجمعيات التعاونية، وإعلانات الطرق وعلى الحافلات التابعة لمواصلات الامارات والرسائل النصية، وغيرها من وسائل الترويج التي ساعدت في نجاح حملة المسح الصحي.
وأوضحت أن انتهاء عمليات المسح الميداني سيتبعها فوراً مرحلة تحليل البيانات الإحصائية التي تكتسب أهمية خاصة لأنها المرحلة التي تتشكل فيها المخرجات النهائية للمسح وهي المؤشرات والإحصاءات.
وأشارت إلى أن المسح الوطني استهدف البالغين ممن أتموا سن الثامنة عشرة، والنساء المتزوجات والأطفال ممن هم تحت سن خمس سنوات، و كبار السن ممن أتموا سن 60، وشمل جمع البيانات وإجراءات فحوصات للدم مثل الجلوكوز في الدم أثناء الصيام (FBG) ونسبة HbA1c وقياس الدهون في الدم والدهون الثلاثية والكولسترول HDL ومستويات الهيموجلوبين و ضغط الدم و الطول والوزن والخصر.