أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مبادرة "السجل الوطني لصحة الطالب" في إطار مشاركتها بمعرض ومؤتمر الصحة العربي 2019 المقام في مركز دبي التجاري العالمي من 28 إلى 31 يناير.
و يمثل السجل الوطني لنمو الطالب منصة الكترونية وطنية و قاعدة بيانات مستقبلية، تستهدف المرحلة الاولى لمبادرة سجل نمو الطالب خدمة البرنامج الوطني لمكافحة السمنة عند الأطفال واليافعين، إحدى مبادرات المؤشر الوطني «نسبة الأطفال لذين يعانون من السمنة
يتم من خلال هذا السجل حصر حالات زيادة الوزن والسمنة لدى طلاب المدارس في الدولة في الفئة العمرية 5 – 17 سنة بشكل سنوي بدقة وسرعة، بالإضافة إلى توفير معلومات حول أنماط غذاء الطلاب ومستوى النشاط البدني لكل منهم وغيرها من السلوكيات الصحية التي تساهم في الوقاية من زيادة الوزن والسمنة.
أما المرحلة الثانية فستشمل إضافة معلومات صحية عن الطالب مثل سجل التحصينات و وجود حساسية من الأدوية أوالاطعمة أواحتياجات خاصة مثل " ضعف النظر ، السمع " وكذلك الأمراض المزمنة .
و أكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية أن المبادرة الوطنية "السجل الوطني لصحة الطالب" تهدف إلى توفير منصة الكترونية وطنية و قاعدة بيانات مستقبلية لتحسين نتائج المؤشر الوطني لمكافحة السمنة عند الأطفال واليافعين، لخفض نسبة السمنة إلى 12% حسب الأجندة الوطنية ، 2021 نظراً لكونها أولوية وطنية متقدمة، في إطار نظام رعاية صحية يتسم بالاستجابة والاستدامة، ويستهدف تعزيز دوره الأساسي في الوقاية من الأمراض الناتجة عن السمنة.
وأشار الدكتور حسين الرند إلى إطلاق المرحلة الاولى من السجل وفق خطة عمل وطنية وأطر زمنية ومؤشرات لمتابعة حالات السمنة وتغيير السلوكيات نحو النمط الصحي في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئات الصحية وغيرها من الجهات المحلية والاتحادية على المستوى الوطني.
أما المرحلة الثانية فتأتي في إطار سياسة وطنية لصحة الأطفال واليافعين على مستوى الدولة وتعزيز النماء الصحي والنفسي لهم والمشاركة في بحوث صحة الأطفال على مستوى العالم.
من طرفها أوضحت الدكتورة فضيلة محمد شريف أن المبادرة الوطنية "السجل الوطني لنمو الطالب" سيكون لها دورٌ كبير في تعزيز صحة الأطفال في الدولة، من خلال إعداد وتنفيذ وتقييم برامج تقليل نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة في إمارات الدولة بناءً على النتائج والتقارير الصادرة من النظام، مما يسهم في تحديد الأولويات والمجالات التي سيتم التركيز عليها في المستقبل حيث سيتم إصدار التقارير الخاصة بالسمنة بشكل مستمر، وتعتبر السمنة من أحد أهم العوامل المؤدية للأمراض غير السارية التي أصبحت من التحديات الصحية على المستوى العالمي في السنوات الماضية، نظرا للعبء المرضي الكبير الذي ينتج عنها، حيث أصبحت تعيق جهود التنمية الوطنية، وتؤثر سلباً على مستوى الحياة في المجتمع، فضلا عن العبء المالي الذي تتحمله أنظمة الرعاية الصحية.