أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن اختيار المفوضية العليا رفيعة المستوى المختصة بالأمراض غير السارية والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، لمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع كمفوض لتمثيل إقليم شرق المتوسط. وذلك نظراً لريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، ولكونها تعتبر مثالاً عالمياً متميزاً للالتزام بالتصدي للأمراض غير السارية، وفق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وفي هذا السياق تم تحت رعاية معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع إطلاق التقرير العالمي للمفوضية العليا رفيعة المستوى التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بمقر وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية وجميع الهيئات الصحية والمؤسسات وأعضاء اللجنة الوطنية العليا وأعضاء التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية.
وفي أعقاب الإطلاق الناجح للتقرير العالمي المفوضية العليا حول الأمراض غير السارية في 1 يونيو في مدينة جنيف ومن أجل تسليط الضوء على أهم توصيات التقرير ومناقشتها على المستوى الإقليمي والمحلي. عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تحت رعاية معالي وزير الصحة عبد الرحمن العويس ندوة إعلامية حول التقرير بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية –المكتب الاقليمي لشرق المتوسط، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتورة بثينة بن بليله رئيس قسم الأمراض غير السارية.
كما حضر من منظمة الصحة العالمية، الدكتور اسموس هامريش رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية والدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي للصحة النفسية. والدكتورة ابتهال فاضل رئيس التحالف الاقليمي للأمراض غير السارية. وممثلين عن وزارة التربية والتعليم، هيئة الطرق والمواصلات، وزارة البيئة والتغيير المناخي، الشباب واليافعين ،الجامعات، الجمعيات الأهلية (أصدقاء مرضى السرطان)، ممثل الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية
وفي هذا الإطار أكد الدكتور حسين الرند أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من الدول الرائدة إقليمياً وعالميا في مجال المكافحة والسيطرة على الأمراض غير السارية. استجابة لهدف منظمة الصحة العالمية في الوصول بنسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى 25% بحلول عام 2025.
حيث نجحت الدولة بوضع خريطة طريق للوقاية من الأمراض غير السارية، متمثلة بإنجازات عديدة من ضمنها؛ وضع الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة الأمراض غير السارية، واستحداث اللجنة العليا متعددة القطاعات حول الأمراض غير السارية، وتطبيق ضريبة التبغ والمشروبات الغازية ووضع خطة شاملة للتصدي للسمنة لدى الأطفال. ومن هذا المنطلق شاركت دولة الإمارات متمثلة بمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في إعداد التقرير العالمي للمفوضية العليا للأمراض غير السارية، وانتخبت من قبل منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور حسين الرند: "يندرج تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن جهود الوزارة وشركائها في دولة الإمارات بتطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية (2017 – 2021) في إطار استراتيجية الوزارة تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وتعزيز أنماط الحياة الصحية تماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 بتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية.
ومن ناحيتها أوضحت الدكتورة بثينة بن بليلة أن الندوة هدفت إلى تسليط الضوء على النجاح المحرز في دولة الامارات والذي يمكن توسيع نطاقه دولياً للحد من ارتفاع الأمراض غير السارية، وعرض أهم توصيات تقرير المفوضية العليا للأمراض غير السارية ولتعزيز توصيات التقرير داخل منطقة إقليم شرق المتوسط، إضافة إلى لفت انتباه القادة الإقليميين وعقد الاجتماع الثالث رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية الذي سيعقد في نيويورك في 27 سبتمبر 2018.
وأشارت إلى أن الندوة عرضت دراسة مدى انتشار الأمراض غير السارية وعوامل الاختطار المسببة لها وتحديث البرنامج الوطني لترصد الأمراض غير السارية، وإعداد السجلات الوطنية للوفيات الناتجة عن هذه الأمراض، وجمع البيانات الإحصائية، وتحليلها وإصدار التقارير لتحديث المؤشرات الصحية. ومناقشة السياسات الوقائية والعلاجية لها في ضوء العديد من التجارب الاقليمية والعالمية، ووضع خارطة الطريق لأولويات الخطة الوطنية.