أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن النظام الصحي في الإمارات تمكن من تحقيق قفزات نوعية في جميع مجالات المهن الطبية، ونجحت الدولة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير والأنظمة العالمية، وتتوافق مع تطلعات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة ورؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة.
وأشار معاليه بمناسبة اليوم العالمي للقبالة الذي يصادف تاريخ 5 مايو ويتزامن هذا العام مع مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للقابلات، إلى أن كوادر الرعاية التمريضية والقابلات يعتبرن الشريان الحيوي في المنشآت الصحية، حيث تعد أدوارهن في صميم نظم الرعاية الصحية. وأضاف معاليه أن هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بجهود وإنجازات كوادر القبالة ومشاركة قصص نجاحهم وإثبات مساهمتهم الحقيقية وتفانيهم والتزامهم ضمن نظام الرعاية الصحية على مستوياته المختلفة، فضلاً عن تعزيز نظرة المجتمع الإيجابية لمهنة القبالة، لأنهن الأقرب لفهم ثقافة وعادات مجتمع الإمارات، ويمثلن مصدر ثقة وطمأنينة. لتوفير الرعاية الآمنة للأمهات ومواليدهن ودعم صحة الأسرة والمجتمع على أسس علمية وطبية معتمدة.
وأوضح معالي العويس أن إطلاق الإمارات "الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة، خارطة طريق للعام 2025" تشكل إطار عمل وطني موحد من إحداث التغيرات الاستراتيجية في نظام الرعاية الصحية، من خلال توفير الدعم والمساندة لكادر التمريض والقبالة، والعمل على تعزيز مهاراتهم وكفاءتهم، مع التركيز على زيادة جذب الفئات المواطنة للالتحاق بالمهنة، وتحسين البرامج الأكاديمية العامة والتخصصية ورعاية القبالة في الدولة، وذلك من خلال الجودة والابتكار في التعليم والتطوير المهني، والبحث العلمي والممارسـة المبنية على الأدلة، استجابة لأولويات الصحة الوطنية.
ونوّه معالي الوزير إلى جهود الجهات الصحية والتعليمية للتوعية بهذه التخصصات وتوفير امتيازات وحوافز تشجيعية تزيد من إقبال الطالبات والطلبة المواطنين عليه، لتأهيل كوادر متخصصة فيها لدورها في دعم صحة المرأة والأسرة. حيث يعد دعم دراسة التمريض والقبالة من أولويات حكومة الإمارات، إذ تعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع على طرح برنامج الابتعاث لدراسة بكالوريوس التمريض والقبالة للمواطنات نظراً لكونها من المهن الطبية الاستراتيجية التي تعزز الأمن الصحي ضمن الرؤية المستقبلية للدولة.