نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً ورشة عمل حول الصحة والسلامة المهنية، بهدف تعزيز أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وإيجاد حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة الصحية في بيئة العمل، وذلك في إطار حرص الوزارة على ترسيخ القواعد الإرشادية للمعيار الوطني لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية.
وتضمنت أعمال الورشة، التي شهدت مشاركة واسعة من موظفي الوزارة، عروضاً تقديمية ومناقشات تفاعلية، حول سبل تعزيز ثقافة عمل صحية ومهنية آمنة، من خلال تسليط الضوء على تحديات الصحة والسلامة المهنية وطرق مواجهتها، والتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة، والتميز في تطوير ممارسات العمل المبتكرة والتحسين المستمر، كما شهدت الورشة عرضاً لأبرز الممارسات التي تساهم في توفير بيئة عمل مكتبية صحية تضمن الوقاية من الإصابات المهنية، إلى جانب استعراض طرق التعامل مع ضغوطات العمل.
بيئة عمل صحية مستدامة
وأشار سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، إلى الجهود الرائدة التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع على صعيد تعزيز الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل، وضمان توفير بيئة عمل آمنة وصحية مستدامة ونموذجية للموظفين، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير منظومة العمل المؤسسي، ويرفع إنتاجية وكفاءة الكوادر البشرية التي تمثل الثروة الأساسية والطاقة الحيوية الداعمة لتطور العمل.
وأكد سعادة الدكتور الرند أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار حرص الوزارة على ترسيخ ثقافة السعادة وجودة الحياة بين موظفيها والمساهمة في دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، التي تركز على تعزيز نمط حياة الأفراد من خلال تشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي، وتعزيز الصحة النفسية الجيدة، وتبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية، وبناء مهارات الحياة بهدف الانتقال من مفهوم الحياة الجيدة إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة.
تعزيز جودة الحياة الصحية
بدورها، أشارت الدكتورة حياة أحمد استشارية صحة الأسرة والصحة المهنية في الوزارة، إلى أهمية الورشة لما قدمته من حلول ونصائح عملية للتعامل مع تحديات العمل، والوقاية من الإصابات المهنية لتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة في بيئة العمل وتحسين جودتها، إضافة إلى تعزيز الإمكانيات والثقافة اللازمة لتوفير بيئة عمل صحية داعمة للموظفين ورفع مستويات جودة الحياة الصحية، من خلال تعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية وتحفيزهم على اتباع أنماط حياة صحية في العمل، بهدف الحفاظ على صحتهم ولياقتهم، إضافة إلى تعزيز الصحة النفسية للموظفين بما ينعكس بشكل إيجابي على إنتاجيتهم.
من جانبهم أشاد الموظفون المشاركون في الورشة بأهمية المحاور التي طرحها المحاضرون، والمعلومات العملية التي قدموها والأسلوب التفاعلي الذي ساد أجواء الورشة، وبشكل خاص النصائح التوعوية وطرق تجنب الإصابات المهنية وكيفية التعامل مع ضغوطات العمل، مما يرفع الأداء والإنتاجية ويحقق الجودة للعمل ولحياة الموظفين.