طباعة مشاركة
تم استرداد المحتوى من Sharik
29 يناير 2025

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق إنجازات نوعية في المشروع الوطني " مسار"  حياة صحية ونشطة لطلاب المدارس، والذي يهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لدى طلبة المدارس في الدولة، أحد المشاريع الوطنية التحولية للحد من السمنة وتعزيز الوعي الصحي من خلال أنشطة وبرامج تثقيفية تشمل الغذاء الصحي، النشاط البدني، وإدارة الوزن، مما يسهم في تحسين صحة أجيال المستقبل. جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي يستمر إلى 30 يناير الجاري.

وشهد المشروع منذ انطلاقه في عام 2022 تطوراً نوعياً، حيث ارتفع عدد المدارس المشاركة من 15 مدرسة تضم 12,600 طالب في العام الأول لانطلاقها، إلى 83 مدرسة بمشاركة 137,828 طالباً في 2024. وتم توسيع نطاق المبادرة لتشمل مدارس في مختلف إمارات الدولة، مع التركيز على توفير بيئات مدرسية تشجع الطلبة على تبني أنماط حياة صحية.

إنجازات نوعية

وأظهرت نتائج استبيان العادات الصحية وقياسات الوزن (KAP survey 2022-2023) أن 42% من الطلبة المشاركين انخفضت أوزانهم، مع تحسن واضح في السلوكيات الصحية. وبلغت نسبة الطلبة الذين حققوا ساعات النوم الموصى بها أكثر من 50%، فيما زاد استهلاك الفواكه والخضروات لدى أكثر من 20% منهم، وقلل 10% من استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة. كما سجلت المبادرة ارتفاعاً في نسبة الطلبة الذين خفضوا ساعات مشاهدة الشاشات وبدأوا بممارسة النشاط البدني خلال البرنامج.

6 محاور استراتيجية

ويشمل مشروع "مسار" ستة محاور هي؛ الغذاء الصحي، والنشاط البدني، والتثقيف الصحي المدرسي، بالإضافة إلى إدارة الوزن، والتوعية الصحية، إلى جانب نظام المكافآت لتشجيع الطلبة على تبني السلوكيات الإيجابية، وبناء قدرات الكادر المدرسي عبر تثقيف المعلمين لدعم صحة الطلبة وتعزيز دورهم كموجهين صحيين، حيث تم تدريب أكثر من 2,000 معلم ومعلمة خلال عام 2024. وتنفذ وزارة الصحة ووقاية المجتمع المشروع التحولي "مسار" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئات التعليم المحلية مثل هيئة الشارقة للتعليم الخاص وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إلى جانب القطاع الخاص.

صحة الأجيال: مستقبل مستدام

وأكد سعادة الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة أن المشروع التحولي الوطني "مسار" يأتي في إطار توجيهات القيادة الحكيمة، لإيلاء صحة الأطفال واليافعين أولوية في محور السياسات التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن. لذلك تحرص الوزارة على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، لتحسين صحة طلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسف"، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.

وأشار سعادته إلى أن المشروع يرسخ استراتيجية الوزارة في إدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية المعززة لجودة الحياة على مستوى الدولة، ورفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع مع التركيز على الطلاب وأولياء الأمور، لتوعيتهم بأهمية الممارسات الوقائية الصحية وتعزيز الالتزام بها في البيئة المدرسية. ولفت إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، في إطار خطة وطنية متعددة القطاعات لتعزيز نمط الحياة الصحي في المدارس ومكافحة السمنة عند الأطفال، بما يتماشى مع أفضل الممارسات وإرشادات منظمة الصحة العالمية. وأن الوزارة تحرص على توفير معلومات وموارد قيّمة لترسيخ بيئة مدرسية آمنة وصحية، في إطار تعاوني مع الجهات التعليمية لدعم القدرات الذهنية وتطوير التحصيل العلمي للطلاب.

بدورها أشارت نوف خميس العلي مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، في الحد من الأمراض غير السارية، من خلال تعزيز النشاط البدني، وتناول الأطعمة الصحية، وتنظيم ساعات النوم، والتحكم بمشاهدة الشاشات الالكترونية وتعزيز التحصيل الدراسي للطلبة، بما ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق مجتمع صحي ومستدام. مؤكدة على الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة وبرنامج التطعيمات لتعزيز صحة أجيال المستقبل.

هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك