طباعة مشاركة
تم استرداد المحتوى من Sharik
20 أكتوبر 2025
         وزارة الصحة ووقاية المجتمع - الإمارات العربية المتحدة

تُعد ملوثات الهواء من أخطر التحديات البيئية التي تهدد صحة الإنسان وتسهم في تفاقم ظواهر تغيّر المناخ واضطراب النُظم البيئية على مستوى الكوكب. وتمثل السياسات الفعالة للحد من الملوثات الهوائية ركيزة أساسية لاستراتيجيات متكاملة تضمن حماية الصحة العامة وصون البيئة، حيث أن خفض تركيزات الملوثات ينعكس مباشرة على تحسين صحة القلب والرئتين، ويحد من عبء الأمراض المزمنة على المدى القريب والبعيد. كما أن الحد من تلوث الهواء، سواء في البيئات المنزلية أو الخارجية، يساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات المناخية قصيرة الأمد مثل الكربون الأسود والميثان، مما يرسخ التكامل بين سياسات جودة الهواء وخطط التخفيف من تغيّر المناخ على المستويين الوطني والعالمي.

يسهم تغيّر المناخ في تفاقم التحديات الصحية، وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، وتوسيع فجوات عدم المساواة الصحية. غير أن قطاع الرعاية الصحية يؤدي دوراً محورياً في مواجهة هذا التحدي، إذ يمكن للإجراءات المناخية في هذا القطاع أن تُحدث تحولاً إيجابياً يتمثل في حماية صحة الإنسان وتقليل الانبعاثات الكربونية في آنٍ واحد. فالنظم الصحية المستدامة، القادرة على التكيّف مع التغيّرات المناخية، تمثّل درعاً واقياً للمجتمعات وتعزز قدرة الدول على تحقيق أهدافها المناخية.

واستناداً إلى ما تقدّم، يُمثّل بناء قاعدة معرفية متخصّصة وتعميق الفهم العلمي لأبعاد التحديات المناخية خطوة جوهرية لتفعيل الاستجابة الشاملة لهذا الخطر المتنامي. كما يُعد إبراز المنافع الصحية المترتبة على تطبيق استراتيجيات الحد من تلوث المناخ والتكيّف مع آثاره عاملاً محفزاً لتسريع وتيرة تنفيذ السياسات والمبادرات المناخية المستدامة التي تُوازن بين حماية البيئة والحفاظ على صحة الإنسان.

فيما يلي مجموعة متنوعة من الموارد الهامة ذات الصلة بتغيّر المناخ وتلوث الهواء.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني: php@mohap.gov.ae.

هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك