
إن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين" يمثل محطة فارقة في مسيرة ترسيخ النموذج الإماراتي لتمكين المرأة، حيث أن هذه المناسبة السنوية تأتي لتأكيد اعتزازنا وفخرنا بالمرأة الإماراتية التي أثبتت عبر العقود الماضية من تاريخ دولتنا حضورًا أصيلًا ودوراً فاعلاً في مسيرة بناء وطننا الزاهر، و تقديراً للإنجازات المتواصلة للمرأة الإماراتية كشريك أساسي في مسيرة البناء الوطنية وأدوارها التنموية المتعددة لتعزيز ازدهار المجتمع، فهي القلب النابض للابتكار والإبداع.
المرأة شريك لصياغة المستقبل
في ظل إيمان قيادتنا الرشيدة الراسخ- منذ تأسيس دولة الاتحاد- بأن تمكين المرأة هو ضرورة وطنية، وأنها شريك أساسي في بناء الوطن وصناعة مستقبله المزدهر، حصدت عملية التمكين ثمارها بفضل الدعم المتواصل من جانب سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"- رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية- التي وضعت الأسس المتينة لمسيرة التمكين الشامل للمرأة الإماراتية، لتتبوأ أعلى المناصب، وتتولى زمام القيادة ، وتظل عنصرًا فاعلًا في بناء مستقبل الوطن وازدهاره.
وعلى مدى خمسة عقود، ترسخت رؤية الدولة في تمكين وريادة المرأة كأولوية وطنية في كافة جوانب العمل الوطني في الدولة ضمن استراتيجية وطنية متكاملة، وبخاصة في جانب الحياة النيابية. حيث أصبحت المرأة تشغل نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي منذ بداية الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس في عام 2019، وذلك بموجب قرار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رقم (1) لسنة 2019، والذي قضى بألا تقل نسبة تمثيل النساء للإمارة عن (50%) من ممثلي الإمارة في المجلس الوطني الاتحادي.
شعار ينسجم مع عام المجتمع
ويأتي اعتماد شعار “يدًا بيد نحتفي بالخمسين"، ليعبر عن حقيقة أن المرأة الإماراتية تسير بخطى واثقة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل الإماراتي؛ لاستكمال مسيرة العطاء والتضحية لخدمة مجتمع دولة الإمارات وتحقيق مصالح شعب الاتحاد، وذلك تزامناً مع تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع”.
وبهذه المناسبة؛ نتمنى لكل امرأة إماراتية مزيدًا من النجاح والتقدم والريادة في كافة المجالات على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
إذا أعجبك المحتوى يمكنك مشاركته عبر