بدأت وزارة الصحة من خلال قسم الأمومة والطفولة اتخاذ الاجراءات والتدابير الأولية نحو تطبيق آليات الفحص المبكر لاضطرابات السمع بين الأطفال حديثي الولادة بالمستشفيات الحكومية بالإمارات الشمالية كمرحلة أولية و في المرحلة الثانية سوف يتم تعميم البرنامج على جميع المستشفيات الخاصة في الإمارات الشمالية.

وقد اشارت أمينة القبيسي، رئيس قسم الأمومة والطفولة والمركز لوطني لصحة المرأة والطفل بأبوظبي على أهمية البدء في تطبيق البرنامج لما له من مردود إيجابي في الاكتشاف المبكر لاضطرابات السمع بين الأطفال المواليد مما يتيح فرصة التدخل المبكر لتفادي المشاكل الناجمة من ضعف السمع وحماية الأطفال من الإعاقة السمعية وما يترتب عليها من إعاقة النطق والكلام والتواصل الاجتماعي للطفل.

وقد نوهت أمينة القبيسي إلى أن البرنامج سيكون ضمن البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة وذلك تطبيقاً لسياسة القسم في التوسع في البرنامج بإضافة المزيد من الأمراض التي تصيب الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر واتاحة فرصة العلاج والتدخل المبكر لحماية الأطفال من الإعاقات الذهنية والتخلف العقلي والحد من وفيات الأطفال الرضع في حالة اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة من عمر الطفل.

وفي هذا الصدد قام قسم الأمومة والطفولة بعقد ورشة العمل الثانية يوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2014، بقاعة الاجتماعات بوزارة الصحة دبي، حضرها عدد من الكوادر الصحية العاملين بمستشفيات وزارة الصحة بالمناطق الطبية من أخصائي السمعيات والأنف والأذن والأطفال ومن مستشفى لطيفة ومستشفى دبي بهيئة صحة دبي.

ومن خلال اللقاء العلمي قام الدكتور محمد مجدي زكريا رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى أم القيوين بعرض واف لبروتوكول الفحص، آليات فحص السمع، أهمية الفحص المبكر، طرق الفحص، وآليات فحص السمع عند الأطفال الأكثر خطورة للإصابة باضطرابات السمع.

وعلى هامش الملتقى العلمي تم فتح نقاش وحوار مفتوح مع الحضور وممثلين من قسم الأمومة والطفولة حيث تم عرض التحديات التي تواجه تطبيق البرنامج، ومدى إمكانية تنفيذ آليات الفحص، الاحتياجات اللوجيستية، وتدريب الكوادر الفنية على طرق الفحص. وقد اتفق الحاضرون على ضرورة الاسراع في تطبيق البرنامج خلال 24-48 ساعة من ولادة الطفل وقد أكد الحاضرون على أهمية بدء البرنامج بمستشفيات الولادة وتحديد أحد المستشفيات كمستشفى مرجعي لإجراءات المزيد من الفحوصات لبعض الحالات.