طباعة مشاركة
تم استرداد المحتوى من Sharik
26 فبراير 2025
وزارة الصحة ووقاية المجتمع تنظم المؤتمر الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دبي، مؤتمر الإمارات الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات (ICAMR 2025 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الصحة بدبي، والجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، في إطار التزام الإمارات بتعزيز الجهود العالمية لإيجاد حلول فعّالة لمقاومة المضادات الحيوية.

وشهد المؤتمر على مدار يومين مشاركة أكثر من 600 من المهنيين الصحيين الاستشاريين والأطباء والممرضين والفنيين في الإمارات ومن جميع أنحاء العالم، لاستكشاف أحدث الابتكارات والأبحاث في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، ما يسهم في استدامة تطوير القطاع الصحي وفق أفضل الممارسات الدولية.

التطورات والذكاء الاصطناعي

 واستهدف المؤتمر الذي انعقد تحت رعاية معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، مناقشة التحديات الحالية وتبادل الأفكار والخبرات حول أحدث البحوث والابتكارات في مجال مضادات الميكروبات، وبرامج الإشراف على المضادات الحيوية، والاطلاع على التحديثات والتطورات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، إلى جانب استعراض التحديات وأولويات البحث لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والوقاية من العدوى المكتسبة في مرافق الرعاية الصحية، بالإضافة إلى استكشاف العلاجات الجديدة بالمضادات الحيوية.

دور التغيرات المناخية

واشتملت أجندة المؤتمر على مجموعة متنوعة من المحاضرات والجلسات النقاشية، حيث ركزت على موضوعات؛ مقاومة مضادات الميكروبات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والاستعداد والتأهب لمكافحة الأوبئة وحالات الطوارئ، والتعاون الإقليمي في برامج الإشراف على المضادات الحيوية، إلى جانب دراسة انتشار مقاومة مضادات الميكروبات في دول مجلس التعاون الخليجي، ودور التكنولوجيا المبتكرة والذكاء الاصطناعي في التغلب على تحديات مكافحة العدوى، واتخاذ إجراءات متعددة القطاعات في هذا المجال الحيوي، بالإضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيرها على مقاومة مضادات الميكروبات، واستشراف مستقبل القطاع الصحي في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات.

تحديات مقاومة مضادات الميكروبات

وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن المؤتمر أصبح يشكل منصة علمية سنوية تجمع فيه الإمارات الخبراء لتبادل المعرفة والتجارب، وتسليط الضوء على التحديات الصحية المحلية والعالمية الناتجة عن مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تبذل الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة وخارجها جهوداً مستمرة للحد منها باعتبارها تحدياً يواجه تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع دول العالم، كما صنفت منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات الميكروبات من التحديات العشرة الرئيسية للصحة العامة، مما يتطلب تضافر الجهود لطرح الحلول المبتكرة والمستدامة للتعامل معها، وتعزيز المراقبة وأحدث بروتوكولات العلاج والتشخيصات المتطورة.

قدرات النظام الصحي

وأضاف سعادته: تؤدي وزارة الصحة ووقاية المجتمع دوراً محورياً في تعزيز قدرات النظام الصحي بالدولة على مواجهة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات من خلال زيادة الوعي الصحي في المجتمع بالاستخدام الصحيح لمضادات الميكروبات وعدم الإفراط في استعمالها، وتحسين مهارات وإمكانات الكوادر الصحية، والارتقاء بمعايير وممارسات السلامة وإجراءات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، إلى جانب التطوير المستمر للتشريعات الصحية في الدولة والتي تعمل على حوكمة تداول المضادات الحيوية، وضمان وتنظيم صرفها تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى العمل على تحقيق أهداف الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مما يسهم في تعزيز كفاءة النظام الصحي واستدامته ومواءمته للرؤى الوطنية نحو تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة في الدولة.

جهود متكاملة

من جهتها قالت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق، رئيس المؤتمر واستشاري الأمراض الباطنية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، إن المؤتمر في نسخته الثامنة يستند إلى ما تحقق من نتائج الدورات السابقة، ويعزز مواصلة الجهود المتكاملة على المستوى الإقليمي والمحلي ويدعم برامج واستراتيجيات القطاع الصحي في الدولة في هذا المجال، ولفتت إلى أن المؤتمر يشكل تجمعاً علمياً وتعليمياً ثرياً، يعرض أحدث التطورات في البحث والممارسات من خلال العروض التقديمية والمناقشات التفاعلية والمحتوى العلمي المتعمق عالي الجودة، كما أنه فرصة استثنائية للحاضرين لتبادل واكتساب المعرفة والخبرات عبر مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى وإدارة مضادات الميكروبات. وذلك من خلال زيادة الوعي بهذا التحدي وتعزيز الترصد والبحث، وتخفيض معدلات الإصابة بعدوى الالتهابات بهدف إيجاد حلول مستدامة لمضادات مكافحة الميكروبات

هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك