طباعة مشاركة
تم استرداد المحتوى من Sharik
3 ديسمبر 2025
Ministry of Health and Prevention

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تقرير إنجازاتها لعام 2025، مؤكدة دورها كأحد أهم روافد المنظومة الصحية في دولة الإمارات، من خلال مبادرات وطنية عززت التميز المؤسسي ورفعت كفاءة الخدمات، ورسخت النموذج الوقائي القائم على جودة الحياة، بما ينسجم مع رؤية "نحن الإمارات 2031" ومئوية الإمارات 2071.

جوائز متميزة

وحققت الوزارة عدة جوائز، حيث حصلت على العضوية الماسية في المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM وهو أعلى تصنيف عضوية، ما يعكس نضج منظومتها في التميز المؤسسي واعتماد أحدث النماذج العالمية لتقييم الأداء وتحسين الخدمات الصحية. كما حازت جائزة "تمكين الابتكار" وشهادة "مؤسسة حكومية مبتكرة معتمدة" من المعهد العالمي للابتكار، ونظمت منتدى وطنياً لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الصحة بالتعاون مع شركاء محليين وأكاديميين لوضع إطار تنظيمي يضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

أطلقت الوزارة إطاراً وطنياً لقياس الإنفاق على البحث والتطوير الصحي وفق أفضل المعايير الدولية؛ ومنصة "صوت المتعامل" المعززة بالذكاء الاصطناعي لتحليل ملاحظات المتعاملين وتحويلها إلى تحسينات عملية في الخدمات. كما أعلنت عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية بالتعاون مع الجهات الصحية في الدولة، لتوحيد خدمات ترخيص مزاولي المهن الصحية ضمن نظام رقمي مرن يسهل انتقال الكوادر الصحية.

وفي مجال توظيف التقنيات المتقدمة، طورت الوزارة مشروع «Biosigns» الذي يحوّل كاميرا الهاتف إلى أداة لقياس مؤشرات حيوية أساسية عبر الذكاء الاصطناعي وربطها بالسجل الصحي الموحد، إلى جانب مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية لرفع سرعة ودقة المراجعة ودعم مبادرة تصفير البيروقراطية.

وعززت الوزارة دور المجتمع والشركاء عبر مبادرات مثل "مختبر المسؤولية المجتمعية" و"هاكاثون 2025" للابتكار في الصحة عن بعد وإدارة الأمراض المزمنة والصحة النفسية، إلى جانب ريادتها الإقليمية في تطوير القوى العاملة التمريضية من خلال رئاسة حفل إطلاق تقرير حالة التمريض العالمي لإقليم شرق المتوسط، بما يعكس الثقة الدولية بتجربة الإمارات.

الوقاية من الأمراض المزمنة

أطلقت الوزارة دليل مكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين كمرجع علمي وطني لتوحيد بروتوكولات الوقاية والعلاج، والسياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية، التي تشكل خارطة طريق للتنبؤ المبكر والتأهب للمخاطر مثل الأمراض المزمنة والأوبئة، في إطار نهج يربط الصحة بالبيئة والمناخ وقطاعات أخرى. كما طورت منظومة التبرع بالأعضاء عبر برنامج "حياة" الحائز على جائزة المسرعات الحكومية، وشكلت شراكة استراتيجية مع مجموعة العلوم السلوكية بديوان الرئاسة لتصميم سياسات صحية قائمة على الأدلة تعزز تبني أنماط الحياة الصحية.

وفي مجال تحسين تجربة المتعامل، أعلنت الوزارة خارطة طريق لإعادة تصميم وهندسة مجموعة من خدماتها الحيوية وتقليص متطلباتها بنسبة 50% ضمن برنامج "تصفير البيروقراطية الحكومية"، بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريع الخدمات الرقمية الصحية ورفع رضا المتعاملين. كما أطلقت خطة وطنية متكاملة لصحة كبار السن مرتبطة بالإطار الوطني للتقدم في العمر بصحة ورعاية 2025–2031، مع حملة "خلك قريب.. وجودك صحة ووقاية" لترسيخ قيم الترابط الأسري والمجتمعي.

مكافحة السرطان

أطلقت الوزارة الدليل العلمي الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة بالتعاون مع الجهات الصحية وشركاء من القطاع الدوائي، استناداً لأحدث الأدلة العالمية لتحديد الفئات المستهدفة ومسارات الفحص والإحالة العلاجية، دعماً للتحول نحو منظومة صحية وقائية واستباقية.

وعلى المستوى الدولي شاركت في اجتماعي وزراء الصحة ووزراء الصحة والمالية المشترك ضمن مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، لاستعراض تجربة الإمارات في بناء نظام صحي مرن ومبتكر يربط بين الصحة والبيئة والمناخ، ويعزز الاستثمار في القوى العاملة الصحية والتمويل المستدام والابتكار الرقمي في النظم الصحية عالمياً.

وتجسد هذه الحصيلة السنوية نهج وزارة الصحة ووقاية المجتمع في بناء منظومة صحية رائدة، تعتمد الابتكار والاستدامة وتعزيز جودة الحياة، وترسخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في تطوير السياسات الصحية المستقبلية.

هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك