معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع

أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن تزامن احتفال دول العالم بيوم المرأة العالمي المصادف 8 مارس، مع الإعلان عن تصدر دولة الإمارات عالمياً في مؤشر «احترام المرأة»، ضمن تقرير مؤشر التقدم الاجتماعي، والتقدم على دول المنطقة بمؤشر المساواة بين الجنسين، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعد محطة تاريخية تجني من خلالها الدولة ثمار 50 عاماً من المبادرات والقوانين الداعمة للمرأة، كما تمثل دليلاً جلياً على أن رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة بترسيخ دور المرأة حققت نتائجها ودفعت دولة الإمارات لمواصلة مسيرة الإنجازات وفق تطلعات الخمسين عاماً القادمة.

وأشار معاليه إلى مشاركة المرأة الإماراتية في مراكز صنع القرار، والتي حققت فيها أرقاماً قياسية على أرض الواقع بتقلدها المناصب العليا في جميع القطاعات الحيوية ومنها الصحة والاقتصاد والتعليم، كما تشغل اليوم 9 حقائب وزارية ونصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، ما يدل على أن دعم مكانة المرأة في الإمارات يتم بناء على رؤية شاملة ومتكاملة، وخطط وطنية لإشراكها الفعلي في تصميم المستقبل وبناء الوطن، وترسيخ دورها كطاقة مؤثرة وفاعلة للتطور والابتكار بما يعزز تنافسية الدولة.

ولفت معالي العويس إلى أهمية توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، في إطلاق وتنفيذ استراتيجية تمكين المرأة، من خلال الاستمرار في بناء قدرات المرأة بما يضمن توسيع نطاق مشاركتها التنموية، إلى جانب الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة، والبناء على الإنجازات المتحققة والحفاظ على المكتسبات واستدامتها، حيث تتضافر هذه الاستراتيجيات والتوجهات على توفير مقومات الحياة الكريمة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة، لتواصل تنمية روح الريادة والمسؤولية وتعزيز مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية.

سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع

قال سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، "إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي يحظى بمكانة خاصة في دولة الإمارات، لأننا نحتفي بتجربة إماراتية ريادية لفتت أنظار العالم إليها في مجال التوازن بين الجنسين، بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة التي حرصت منذ قيام الاتحاد على دعم المرأة ومساندتها وتأييدها بقوة، مما كان له أكبر الأثر في احتلالها الصدارة بجدارة، وبالوقت ذاته كانت إبنة الإمارات أهلاً لهذه الثقة فعملت بكل إخلاص وجهد لدفع مسيرة التنمية، إلى أن غدت شريكاً مؤثراً في مسيرة البناء المستدام لمؤسسات الدولة".

وأضاف سعادة الدكتور محمد سليم العلماء: "لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نُعبّر عن فخرنا واعتزازنا بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وأن نثمن دور سموها الريادي وسجلها الحافل بالإنجازات والرؤى والمبادرات التي أسهمت في النهوض بالمرأة الإماراتية، فجعلتها شريكاً أساسياً في نهضة حضارية نفاخر بها العالم اليوم".

وأثنى سعادة الوكيل على إنجازات موظفات الوزارة مثمناً جهودهن في تقديم أفضل الخدمات وتميزهن بروح الفريق والمهنية العالية، معرباً عن فخر الوزارة بوجود نماذج ناجحة وبارزة شكلت قصص نجاحهن مصدر إلهام. ولاسيما ما بذلته المرأة من جهود مخلصة ومساهمات جلية في مواجهة الجائحة وتداعياتها، ولعب دور محوري في مرحلة عبور دولة الإمارات إلى التعافي بكل ثقة واقتدار لمواصلة مسيرة الإنجازات والريادة.

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزز مسيرة ريادة المرأة في تحقيق استراتيجيتها

يمثل اليوم العالمي للمرأة، مناسبة للاحتفاء بإنجازاتها ودورها المؤثر في التنمية المستدامة وتأدية أدوار استثنائية في تاريخ البلدان والمجتمعات، وقطعت دولة الإمارات أشواطاً طويلة في مجال التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه» من خلال توفير الفرص المتكافئة في مجالاتالتعليم والرعاية الصحية والتقدم الوظيفي.

وتفخر وزارة الصحة ووقاية المجتمع بإنجازات موظفاتها وتثمّن جهودهن في تقديم أفضل الخدمات وتميزهن بروح الفريق والمهنية العالية التي تسهم بنجاح مبادرات الوزارة وتحقيق استراتيجيتها لإرساء نظام صحي بمعايير عالمية. وتعد الوزارة من الجهات الحكومية التي تشكل فيها المرأة نسبة متميزة ضمن كادر موظفيها وفي مستوى قيادة إدارات وأقسام، والذي يعكس ثقتها بقدراتهن وإمكانياتهن لتأدية دور الوزارة المحوري في القطاع الصحي بالدولة، وتحقيق تطلعات وتوجهات الحكومة الرشيدة.

الإمارات نموذج ملهم

وأكدت وداد أحمد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والحائزة على وسام رئيس مجلس الوزراء في مجال الاتصال الحكومي، أن احتفال الإمارات باليوم العالمي للمرأة، هو احتفاء بإنجازات المرأة ودورها المؤثر في التنمية المستدامة على مستوى العالم. مشيرة إلى أن دولة الإمارات كانت سبّاقة ورائدة بتعزيز دور ومكانة المرأة، حيث شكلت ابنة الإمارات محوراً أساسياً في مجمل البرامج الوطنية، ومنها تصميم استراتيجية الإمارات للخمسين عاماً القادمة، وذلك بفضل توجيهات القيادة الحكيمة لتعزيز قدراتها وتحقيق التوازن بين الجنسين، كنموذج ملهم يرسخ المكانة المرموقة للإمارات بين دول العالم.

بيئة العمل الإيجابية

قالت الدكتورة ندى المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية "تحتفل دولة الإمارات، بيوم المرأة العالمي الذي يمثل مناسبة للتعبير عن الاعتزاز بإنجازات ابنة الإمارات، وتقدير دورها الحيوي وإسهاماتها المتميزة في نهضة الدولة وتقدمها المستدام.وعزّزت المرأة الإماراتية، خلال الـ 50 سنة الماضية حضورها في كل المجالات ومنها المجال الصحي، واستطاعت الإمارات أن تتخطى كثير من دول العالم في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة، حيث شكّلت المرأة الإماراتية جزءاً في أبرز إنجازات حققتهما الدولة، كما أسهمت بيئة العمل الإيجابية في الوزارة بإبراز دور وأهمية الكفاءات النسائية في قيادة وتطوير الاستراتيجيات والبرامج الصحية لتحقيق أهداف الوزارة والوصول إلى مجتمع ينعم بالصحة والسعادة".

شريكة في نهضة الإمارات

وِأشارت الدكتورة علياء حربي مدير مركز الإحصاء والبحوث إلى إن دور المرأة الإماراتية راسخ في تاريخ دولتنا منذ بدء تأسيسها، حيث كانت شريكة في نهضة الإمارات، ومازالت حتى اليوم ملتزمة بعطائها للوطن. ومؤخراً أشاد البرلمان الأوروبي بالتجربة الإماراتية في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، بفضل الدعم الذي قدمته لها القيادة الرشيدة وروح المسؤولية التي تحلت بها تجاه وطنها وحرصها على المساهمة في تقدمه وازدهاره. كما تعزز وزارة الصحة ووقاية المجتمع مكانة المرأة بتمكينها ودعم المرأة العاملة لتعزيز إنتاجيتها ورفاهيتها.

صدارة إقليمية

ولفتت فاطمة المهيري مدير إدارة الموارد البشرية إلى أن دولة الإمارات تحتفي باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام في الوقت الذي تواصل فيه تطلعها لتعزيز صدارتها الإقليمية في ملف التوازن بين الجنسين، وهي إحدى ثمار الخمسين عاماً الماضية من برامج التمكين والتطوير، حيث تشكل المرأة الإماراتية ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، مما حفزها على الإبداع والريادة وتحقيق إنجازات في المجالات كافة حتى باتت اليوم نموذجاً يحتذى في مختلف أنحاء العالم.