
وأكد معاليه خلال كلمته الافتتاحية، حرص دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة على مواصلة الدور الفعّال في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التكامل في المجالات الصحية، وتطوير السياسات والخطط الهادفة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لشعوب الدول الأعضاء. لافتاً إلى أن دولة الإمارات تواصل جهودها لمشاركة تجربتها الرائدة في مواجهة التحديات الصحية، وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في إطار عمل مشترك.
كما ثمّن معاليه الدور البارز الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجال الصحي، من خلال دعم المبادرات والمشاريع المشتركة وبناء القدرات الوطنية، وتطوير نظم الطوارئ والجاهزية لمواجهة التحديات الصحية، ولا سيما الأوبئة والأمراض المزمنة، من خلال العمل المشترك وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجالات الوقاية والرعاية الصحية.
ونوّه معالي الصايغ إلى التعاون البنّاء مع المنظمة خلال فترة رئاسة دولة الإمارات للدورة السابعة التي أقيمت في أبوظبي عام 2019، والذي تجلّى في الاستجابة المشتركة لجائحة كوفيد-19، حيث قدمت الدولة دعماً لوجستياً لعدد من الدول الأعضاء، تأكيداً على التزامها الراسخ بتعزيز التضامن المؤسسي وتفعيل الشراكات تحت مظلة المنظمة.
تجربة الإمارات الرائدة
وأشار معالي الصايغ إلى تجربة الإمارات الرائدة في تطوير نظام صحي متكامل ومستدام. فقد نجحت الدولة في تأسيس منظومة رعاية صحية رقمية متطورة تواكب أفضل المعايير العالمية وتضمن جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها، إلى جانب تطوير نظام صحي استباقي يوظف التقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الصحية. بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال الصحي. وترسيخ بيئة تنظيمية داعمة للابتكار الطبي والتكنولوجيا الصحية، والاستفادة من الشراكات العالمية والمحلية في البحوث الطبية والتكنولوجيا الحيوية، وتوظيف البيانات الضخمة والتقنيات الرقمية لتحسين التخطيط الصحي، وتطوير استراتيجيات مستقبلية طموحة تواكب رؤية مئوية الإمارات 2071.
لقاء معالي الصايغ مع معالي مالك
وعلى هامش الاجتماع التقى معالي الصايغ، بمعالي الدكتور مالك مختار أحمد، وزير دولة لتنظيم وتنسيق الخدمات الصحية الوطنية في باكستان. وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، بما في ذلك تبادل الخبراء والمتخصصين. كما تم التطرق لإعداد مذكرات تفاهم حول زراعة الأعضاء، بما يسهم في تطوير تبادل الخبرات الطبية وتوسيع مجالات التنسيق الصحي بين البلدين.
المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
إذا أعجبك المحتوى يمكنك مشاركته عبر