فريق عمل مبادرة الكشف المبكر للأمراض السرطانية يعقد حلقة عمل لاعتماد دلائل ارشادية للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية
جمعت وزارة الصحة ممثلة في فريق عمل مبادرة الكشف المبكر عن السرطان روّاد صناعة القرار في البلاد للتصدي للتحديات الماثلة فيما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان وإدارته بصورة سليمة في البلاد بهدف إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات من خلال تنفيذ أنشطة خطة العمل المعتمدة من مجلس الوزراء الموقر تنفيذا لقرارات الخلوة الوزارية في شهر ديسمبر عام 2013 حول الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية. وسيسعى فريق العمل إلى مناقشة الطرق والأساليب المبتكرة للوقاية من مرض السرطان في الإمارات العربية المتحدة والتحديات الماثلة بهذا الخصوص فضلاً عن الاحتياجات الحالية فيما يتعلق بالرعاية الصحية لمرضى السرطان والتوصل إلى حلول فعّالة من شأنها إحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية حول مرض السرطان.
وفي هذا الإطار، قام فريق عمل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية في الشهور الماضية بتكوين ثلاث فرق عمل فرعية من الاختصاصين في مجال الأمراض السرطانية من وزارة الصحة وهيئة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة دبي ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والأكاديمي في هذا المجال وذلك للقيام بوضع أدلة ارشادية للكشف المبكر عن ثلاثة أمراض وهي سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم. ولقد قامت هذه الفرق الفرعية بعقد العديد من الاجتماعات في وضع ومناقشة هذه الدلائل والوصول إلى المسودات النهائية لها.
وعقدت حلقة العمل الخاصة بمناقشة واعتماد الادلة الارشادية لبرامج الكشف المبكر لأمراض سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم بحضور سعادة الدكتور / يوسف السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات ورئيس المبادرة، حيث أنه قام بتشجيع الجهد المشترك والتعاون المثمر لكافة الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة واكد سعادته ان اكتشاف الحالات في المراحل المتأخرة لمرض السرطان يؤدي الى الوفاة المبكرة وزيادة العبء الاقتصادي على الدولة. وفي شرح أهداف حلقة العمل قالت الدكتورة منى الكواري، مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية بوزارة الصحة ورئيس فريق عمل مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية: "نسعى دائماً ومن خلال تنفيذ الانشطة المعتمدة للمبادرة إلى جمع فريق عمل المبادرة الرئيسي مع فرق العمل الفرعية المكونة من المختصين والمسؤولين والمهتمين من كل الجهات ذات العلاقة في البلاد لمناقشة واعتماد الحلول المقترحة للعديد من التحديات التي تواجه الكشف المبكر عن الامراض السرطانية وتقديم التوصيات لهم بشأن تنفيذ الحلول المقترحة".
وأكدت الدكتور جلاء الطاهر مدير إدارة الأمراض غير السارية بهيئة الصحة أبوظبي على أهمية إشراك القطاع الخاص في هذا المشروع مع تحديد نطاق عمله والدور المتوقع منه بشكل واضح، وشكرت وزارة الصحة على قيادتها لهذا المشروع الهام.
وأشار المشاركون المتخصصون من هيئتي الصحة بدبي وأبوظبي، ومستشفى توام، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وكلية الطب بجامعة الامارات العربية المتحدة بأهمية المبادرة والأهداف المرجوة منها، وعلى أهمية هذه الحلقة للخروج بأدلة عمل وطنية معتمدة تسهم في إعانة الأطباء والكوادر الفنية الأخرى في إجراء الفحوصات المطلوبة حول الأمراض السرطانية للفئات المجتمعية المستهدفة درءً لانتشار هذه الأمراض واكتشافها في مراحلها الأولى وتوفير العلاج اللازم لها.
هذا وقد عكف المشاركون في حلقة العمل في تدارس ومناقشة الادلة الارشادية المعدة من الخبراء من خلال مجموعات العمل الثلاثة وهي: المجموعة الأولى لدراسة الادلة الارشادية الخاصة بمرض سرطان الثدي والمجموعة الثانية لدراسة الأدلة الارشادية الخاصة بسرطان عنق الرحم، والمجموعة الثالثة لدراسة الادلة الارشادية الخاصة بسرطان القولون.
ويقوم فريق عمل مبادرة الكشف المبكر للأمراض السرطانية بعد اعتماد الادلة الارشادية من جميع المشاركين بالحلقة بتنظيم العديد من الدورات التدريبية للأطباء والكوادر الفنية الأخرى بالدولة على العمل وفقها. كما تقوم شركة نوفارتس للأورام بدولة الامارات العربية المتحدة برعاية هذه الأنشطة في إطار سعيها الدؤوب لإيجاد حلول مبتكرة للأمراض السرطانية وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع.
المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
إذا أعجبك المحتوى يمكنك مشاركته عبر