MoH uses robot cardiac surgery in Al Qassimi hospital

أشاد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحـــة بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة ودعمه المتواصل لمشاريع القطاع الصحي بالدولة من أجل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية وتوفير الراحــة والاستقرار للمواطنين والمقيمين على حد سواء على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرة سموه الكريمة بتخصيص 54 مليون درهم لتوفير احتياجات ومتطلبات مستشفى القاسمي من الأجهزة الحديثة والمتطورة لجميع أقسامها تنفيذا لعدد من البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف وزارة الصحــة من خلالها إلى تعزيز الصحــة وتقديم رعاية صحية مثلــى لجميع أفراد المجتمع مما يدعم قدراتها ويمكنها من ترقية خدماتها الطبية والعمل على تطوير و تجهيز المستشفيات بأفضل وأرقى وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية .
وثمن معاليه دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في الاٌرتقاء بالمجال الصحي ،لافتا الى ان التطوير والابتكار في الخدمات التشخيصية والعلاجية واستخدام احدث الاجهزة والمعدات بوزارة الصحة انما جاءت ترجمة لاهداف و رؤى سموه المتمثلة في طرحه لفكرة العصف الذهني و فعاليات المختبر الابداعي التي خصصها سموة لمناقشة الافكار الهادفة الى تطوير القطاع الطبي بالدولة. كما اشاد العويس بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم امارة الشارقة حفظه الله الهادفة إلى الارتقاء بصحة و سلامة المرضى و تقديم الدعم والمسانده للقطاع الطبي و قدر لسموه حرصه الشديد على صحة الانسان الذي اثمر إنجاز العديد من المشاريع الصحية .
وأشار معاليه ان استخدام تقنية الروبوت الرجل الآلي في عمليات القسطرة القلبية تعتبر إضافة مميزة ورائدة في مجال عمليات القلب.
وفي هذا السياق صرح سعادة الدكتور يوسف السركال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات إن الأسس التي قامت عليها وزارة الصحة في اتخاذ مثل هذه الخطوة تعتبر راسخة ونبيلة وأن الانجاز الأهم في مسيرة وزارة الصحة يتمثل في التغييرات الايجابية التي أحدثتها في حياة المرضى والمراجعين بالدولة مما يعمق الشعور بالمسؤولية بضرورة العمل المستمر لتطوير قطاع الصحة وتقديم الرعاية الصحية المثلى لجميع أفراد المجتمع وجذب اكبر عدد من المتعاملين من شتى أنحاء الإقليم العربي والآسيوي وتعزيز السياحة العلاجية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ، فقد حرصت وزارة الصحة على وضع دراسة فنية تقنية بما يضمن تقديم كافة الخدمات الصحية للمتعاملين بكفاءة واقتدار وتميز .
أن تقنية استخدام الروبوت الآلي في عمليات القسطرة القلبية يمثل إضافة جديدة ونقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى .
وذكر الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي استشاري قلب ورئيس وحدة القسطرة القلبية بمستشفى القاسمي أن تقنيـــة استخدام الروبوت الطبي الآلي (Corindus/Corpath 200) للقيام بعمليات القسطرة القلبية تعتبر الأولى من نوعها في المنطقــة حيث أنها الوحدة رقم 20 على مستوى العالم لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمثل في إجراء عمليات القسطرة القلبية بمساعدة الروبوت ( الرجل الآلي ) ، بإشراف طبيب ذي كفاءة عالية في مجال التعامل مع هذه الروبوتات الطبية المعقدة والمتطورة.
حيث تعتبر جراحة الروبوت باستخدام تقنية الجراح الآلي في مجال القسطرة القلبية من اكبر علوم الطب تقدماً في وقتنا الحاضر. ويتم الاستعانة بالروبوتات في العديد من دول العالم المتقدمة حيث تكون قادرة على إجراء العمليات الجراحية ومعالجة المرضى، ،وتساعد هذه التقنية الأطباء في إجراء العمليات الدقيقة التي تستغرق وقتا طويلاً، ويستخدم في هذا النوع من العمليات الحديثة تقنية متكاملة وعالية الوضوح واستخدام أجهزة الانترنت حيث يقوم الطبيب الجراح بإجراء العمليات بالتحكم من بعد. وهي من ضمن الجراحات الدقيقة الأقل تدخلاً، وهي الخطة المستقبلية. علماً بأن الجهاز يعترف به من قبل جمعية الدواء والغذاء الأولية FDA
والجدير بالذكر أن تم البدء بتركيب الجهاز في مستشفى القاسمي بتاريخ 24/6/2014م، واجراء أول عملية باستخدام هذا النظام الآلي في إجراء عمليات القسطرة القلبية التاجية بتاريخ 26/6/2014م، وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث استمرت ورش العمل التدريبية للمختصين في هذا المجال حتى 10/8/2014م، حيث تم جراء تسعة عمليات قسطرة عن طريق الروبوت الآلي اثنان من المواطنين وسبعــة من المقيمين تتراوح أعمارهم بين ( 49- 79 سنة ) ، تم جزء من التدريب في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحاليا يقوم الطاقم الطبي في وحدة القسطرة بمستشفى القاسمي بإجراء العمليات باستخدام النظام دون الحاجة إلى أي خبرات أجنبية، حيث تكللت جميع العمليات بنجاح تام وبدقة عالية.
ويتميز الروبوت ( الرجل الآلي ) بعدة مميزات منها الدقة المتناهية في زراعة الدعامات والتي تصل إلى 1 ملم أو أقل مما يقلل من احتمالية إعادة القسطرة وبالتالي تحافظ على سلامة المريض، والتقليل من عودة الانسدادات. . التوفير في عدد الدعامات التي يتم تركيبها حيث يلجأ العديد من الأطباء بزراعة دعامات إضافية نتيجــة سوء تقدير وعدم تحكم بزراعة الشبكة الأولى ، وخاصة أن سعر الدعامة مكلف وبالتالي يقوم الروبوت الآلي توفير التكلفة المالية ويوفر كذلك في الاستهلاك للدعامات المكلفة .
تقلل من نسبة الخطورة من التعرض للأشعــة من قبل الطبيب المعالج والمريض كل على حد سواء، فبتقليل المضاعفات يقل تعرض الكادر والمريض للأشعة بشكل ملحوظ.
حيث يساعد الجهاز الحديث من التقليل للتعرض للأشعــة بنسبة أكثر من( 95 % ) كما أنه يقي من التعرض لأمراض وإصابات العظام والعمود الفقري جراء الوقوف لساعات طويلـة تحت ضغط الواقي الرصاصي الثقيل نسبيا، واستبعاد الأمراض الخبيثة للدماغ وأمراض العيون حيث أن نسبة أصابة الأطباء بالمياه البيضاء تصل 40%
يمكن لجهاز الروبوت أن يقوم بحركات دقيقة في مساحة صغيرة جداً، من دون أن ترتعش أصابعه، كما يحصل إذا أصيب الطبيب البشري بالإرهاق. وللروبوت الجراح ذراع حساسة جداً تستطيع التحرك بحذر داخل جسم الإنسان، مع إحداث اقل الاضرار الممكنة على الخلايا والأنسجة الكثيرة التي تحتك بها أثناء إجراء العملية. كما انه يقلل من درجة الألم التي يعاني منها المريض خلال خضوعه للعملية الجراحية، وبالتالي يقلل من خطورة وتداعيات المضاعفات، ويزيد من سرعة شفاء المريض.
المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
إذا أعجبك المحتوى يمكنك مشاركته عبر